🔥 قاعدة الـ15 دقيقة تشعل فتيل أزمة حادة داخل قطاع القطارات السويدي!

تعيش شركات القطارات في السويد واحدة من أكثر موجات الغضب اشتعالاً منذ سنوات، بعدما بدأ تطبيق قاعدة جديدة مع مطلع العام تنص على عدم احتساب أي عمل إضافي يقلّ عن 15 دقيقة. خطوة بدت بسيطة على الورق، لكنها تحوّلت عملياً إلى شرارة أشعلت غضب آلاف الموظفين.

منذ الساعات الأولى لدخول القرار حيّز التنفيذ، ظهر رقم 15 minuter مرسوماً على مباني شركة VR في عدة مواقع، في حركة احتجاجية أراد من خلالها العاملون التعبير عن رفضهم لما وصفوه بقرار “مستفز”. رئيس فرع سيكو للسكك الحديدية، أولا برونستروم، أكد أن ردود الفعل “غير مسبوقة”، موضحاً أن نحو 4 آلاف موظف باتوا متأثرين مباشرة بهذه القاعدة الجديدة.

النقابة تتهم ممثلي الشركات بأنهم ضمّنوا البند داخل الاتفاقية الجماعية دون أن يُمنح الوقت الكافي لنقاشه، بينما ترد الشركات بأن مسؤولية قراءة بنود الاتفاق قبل توقيعها تعود للنقابة نفسها. وبرأي أرباب العمل، فإن التأخيرات القصيرة—التي تمتد عادة لبضع دقائق—لا ينبغي أن تتحول تلقائياً إلى كلفة إضافية.

من جانبه، يشدد بيير ساندبرغ، مدير اتحاد شركات القطارات، على أن القاعدة الجديدة ليست سوى جزء من “توازن ضروري” داخل الاتفاقية، معتبراً أن احتساب الأجر الإضافي بعد 15 دقيقة هو الحل الأكثر منطقية مقارنة بالدفع مقابل كل دقيقة تأخير خارجة عن التحكم.

وبينما تتصاعد حدة المواقف، تتداول أوساط الموظفين فكرة اللجوء إلى “توسيع” التأخيرات القصيرة لتتجاوز 15 دقيقة بهدف الحصول على الأجر الإضافي، وهي اتهامات سارعت شركة VR إلى نفيها، لكنها لم تستطع إنكار حالة الغضب المتزايدة التي دفعت الطرفين إلى العودة مجدداً لطاولة المفاوضات.

ساندبرغ يعترف بأن الوضع “لم يعد يحتمل التأجيل”، مؤكداً أن مفاوضات مركزية تجري حالياً أملاً في الوصول إلى صيغة تُهدّئ الأجواء وتعيد الاستقرار لقطاع القطارات.

محتوى مرتبط:  الظلام يقترب مع عودة التوقيت الشتوي.. هكذا تحافظ على توازنك النفسي في أشهر العتمة

المصدر: TV4