العودة إلى العمل دون خسارة نقدية المرض…

في خطوة تستهدف تشجيع المرضى على العودة التدريجية إلى وظائفهم دون خوف من خسارة التعويض المالي، قدمت الحكومة السويدية مقترحًا جديدًا يتيح ما يُعرف بـ“تجربة العمل” لفترة قصيرة وبمرونة كبيرة، مع الاحتفاظ بنقدية المرض (sjukpenning).

وتقوم الفكرة على تمكين الشخص المريض، بالتنسيق مع صاحب العمل، من العودة إلى مكان العمل بشكل تجريبي دون مطالبة بأداء كامل لمهامه، مع الاستمرار في تلقي تعويض المرض من Försäkringskassan.

تشجيع العودة التدريجية لسوق العمل
وزيرة شؤون كبار السن والتأمينات الاجتماعية، آنا تينيي، أوضحت أن الهدف هو “إعطاء المريض شعورًا بالدعم والثقة خلال مرحلة التعافي”، مشيرةً إلى أن “كلما طال الانقطاع عن العمل، زادت صعوبة العودة إليه، ما يضر بالفرد والمجتمع في آن واحد”.

أما وزير سوق العمل يوهان بريتز، فشدد على أهمية الحفاظ على الصلة بين العامل ومكان عمله حتى أثناء المرض، قائلاً: “تجربة العمل دون فقدان التعويض المالي تمنح شعوراً بالأمان وتدعم الشفاء”.

فترتان تجريبيتان خلال عام واحد
وفق المقترح، يمكن للمريض المشاركة في تجربة العمل على فترتين، مدة كل واحدة أسبوعان، ضمن فترة لا تتجاوز 12 شهراً. وخلال هذه المدة، يُتاح للطرفين تقييم الوضع الصحي والعملي، واتخاذ قرار مشترك بشأن العودة الدائمة.

الإجراء الجديد يمنح العامل وقتًا للتأقلم ويُخفف من الضغط النفسي والمالي الذي قد يرافق مرحلة التعافي. ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق التعديلات في الأول من مارس 2026، إذا أقرّها البرلمان السويدي.

محتوى مرتبط:  وعد الوزير: هذه هي الضرائب التي سيتم خفضها