لا تزال قضية مقتل الشابة توفه تُطارد المدانة يوهانا يانسون، التي عادت مؤخرًا إلى دائرة الضوء إثر حادثة جديدة داخل سجن النساء في مدينة إيستاد، حيث تمضي حكمها بالسجن 16 عامًا بتهمة القتل وانتهاك حرمة المقابر.
ووفق تقرير رسمي صادر عن مصلحة السجون السويدية بتاريخ 21 سبتمبر 2025، اندلع شجار داخل الجناح الذي تُقيم فيه يانسون، استدعى تدخل الشرطة بعد أن وُجدت إحدى السجينات باكية على الأرض تمسك رأسها بيديها، بينما شوهدت يانسون مع سجينة أخرى تغادران المكان بسرعة متبادلتين حركة “هاي فايف” بعد الحادثة – تصرف اعتبره الموظفون استفزازيًا بعد الاعتداء، بحسب ما أوردته صحيفة Expressen.
توتر داخل السجن وخلافات مالية
في التحقيقات الداخلية، حاولت يانسون تبرير ما حدث مشيرة إلى “توتر متزايد” بين النزيلات بسبب أعمال التجديد التي فرضت عليهن مشاركة الزنازين، مضيفة أن بعض السجينات “ينشرن الأكاذيب”، وأن النزاع كان مرتبطًا بخلاف مالي داخل “مجلس الثقة” الذي تتولى فيه منصبًا.
وقالت في إفادتها: “لقد كانت فترة مرهقة وصعبة. نعم، أمسكت بذراعها، لكنني لم أقم بأي إشارة احتفالية كما يقولون.”
سوابق وتأديب
يانسون معروفة بتاريخها المليء بالمشكلات داخل السجون، إذ سبق أن ارتبط اسمها بمحاولة هروب من سجن هينسبرغ، كما تُصنفها مصلحة السجون ضمن النزيلات ذوات “مستوى خطر مرتفع”.
وفي أكتوبر الماضي، تقدمت بطلب إذن بالخروج المؤقت لتناول الطعام في مطعم “ماكدونالدز” والتنزه على الشاطئ، لكن السلطات رفضت الطلب بسبب تقييمات الخطر العالية.
عقب حادثة سبتمبر، قررت إدارة السجن عزلها تأديبيًا ومنحها تحذيرًا رسميًا، مؤكدة أن تسجيل الفيديو للحادثة يُظهر بوضوح تعرض السجينة الأخرى لهجوم جسدي.
تجدر الإشارة إلى أن يوهانا يانسون أدينت بقتل صديقتها توفه في أكتوبر 2022، وهي الجريمة التي صدمت الرأي العام السويدي لبشاعتها وظروفها الغامضة، ولا تزال تفاصيلها تُثير اهتمام الإعلام بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات.
المصدر: صحيفة Expressen





