العد التنازلي يبدأ: المعارضة السويدية تستعد لإسقاط حكومة اليمين…

أعلنت أحزاب المعارضة السويدية – المكوّنة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب البيئة وحزب اليسار – عن انطلاق العدّ التنازلي للانتخابات العامة المقررة في عام 2026، مؤكدة أن أمامها 323 يوماً فقط لإزاحة الحكومة الحالية المتحالفة مع حزب ديمقراطيو السويد اليميني المتطرف.

وخلال مؤتمر حزب اليسار المنعقد في منطقة شيستا شمال العاصمة ستوكهولم، أكدت زعيمة الحزب نوشي دادغوستار أن الوقت قد حان لإحداث “تغيير سياسي حقيقي” في البلاد، قائلة:

“بعد أقل من عام، سيتوجه السويديون إلى صناديق الاقتراع لإنهاء حكم اليمين المتطرف الذي فشل في تلبية احتياجات الناس.”

وشددت دادغوستار على أن معركة التغيير لا تُكسب بالتصريحات فقط، بل بالعمل الميداني اليومي والتواصل المباشر مع المواطنين في أحيائهم وأماكن عملهم. وأضافت أن الهدف هو بناء ثقة حقيقية بين الأحزاب التقدمية والمجتمع السويدي من جديد.

كما وجّهت زعيمة اليسار انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء أولف كريسترسون وحكومته، متهمة إياهم بتقليص الإنفاق العام في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، مما أدى إلى تدهور الخدمات وصعوبة حصول المواطنين على الرعاية الأساسية.

وتابعت دادغوستار أن السياسات التي يتبناها زعيم حزب ديمقراطيو السويد جيمي أوكيسون دفعت البلاد نحو “أسوأ أزمة انتظار في تاريخ النظام الصحي”، مؤكدة أن حزبها سيعمل على زيادة أعداد الأطباء والممرضين ورفع الأجور وتحسين بيئة العمل من أجل تقديم خدمات طبية أسرع وأكثر كفاءة.

وفي ختام كلمتها، شددت دادغوستار على أن الدفاع عن نظام الرعاية الصحية سيظل أولوية قصوى لحزب اليسار، مضيفة:

“نحن صوت الرعاية الصحية في السويد، وسنواصل الدفاع عن حق كل إنسان في علاج كريم وعادل. فالصحة ليست امتيازاً، بل حق للجميع.”

المصدر: المركز السويدي للمعلومات (SCI)

محتوى مرتبط:  اختلست 18 مليون كرونة من بلدية سولنا…