في خطوة لافتة تحمل رسائل سياسية متعددة، دعا رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين أولف كريسترشون قادة أحزاب اتفاق تيدو إلى اجتماع خاص في منزله بمدينة سترانغناس قبل حلول عيد الميلاد، لمناقشة الخطط السياسية المقبلة وتنسيق الأولويات استعداداً للولاية القادمة.
جاءت الدعوة خلال كلمة ألقاها كريسترشون في مؤتمر حزب المحافظين بمدينة فيستيروس، حيث وجّه انتقادات حادة لأحزاب المعارضة، واصفاً إياها بأنها “غير قادرة على الحكم”، مضيفاً أن “اليسار يريد الحديث عن كل شيء إلا عن السنوات الثماني التي قضاها في السلطة، لأنها كانت فترة من العجز الحكومي”.
وأكد رئيس الوزراء أن حكومته ورثت “فوضى برلمانية غير مسبوقة”، مشيراً إلى سقوط الموازنات الحكومية ثلاث مرات، وإجبار رئيسي وزراء سابقين على ترك منصبيهما في فترات قصيرة.
وأوضح كريسترشون أن اللقاء المرتقب في سترانغناس لن يكون لإطلاق بيان انتخابي جديد، بل لتوحيد الرؤى و”الاستعداد المنهجي لتحمّل المسؤولية الجماعية عن السويد من جديد”.
خلافات تلوح في الأفق
تأتي هذه الخطوة بعد تصريحات من حزب الليبراليين أعلن فيها رفضه مشاركة حزب ديمقراطيي السويد (SD) في أي حكومة مقبلة، رغم تأكيده على الرغبة في استمرار التعاون الحالي الذي يبقي الحزب خارج الحكومة. في المقابل، يطالب ديمقراطيو السويد بالحصول على حقائب وزارية إذا استمر التحالف بعد الانتخابات القادمة.
ورغم هذه التباينات، حرص كريسترشون على إظهار أجواء إيجابية، قائلاً إن “الاختلافات دليل على أن الجميع يريدون الجلوس في حكومته”.
رسالة من أوكيسون
وخلال مؤتمر المحافظين، عُرضت رسائل مصوّرة من قادة الأحزاب الثلاثة في اتفاق تيدو. وفي كلمته المسجلة، قال زعيم حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون: “أنا ممتن للغاية لهذا التعاون الرائع، لقد وصلنا إلى مرحلة لم نعد فيها خصوماً بل شركاء في العمل المشترك.”
المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT






