في وقت يزداد فيه الغموض السياسي مع اقتراب الانتخابات، كشف استطلاع جديد للرأي أن ستة من كل عشرة سويديين يريدون من الأحزاب أن تُعلن بوضوح عن نواياها وتحالفاتها الحكومية قبل يوم الاقتراع، بدل انتظار ما بعد النتائج.
الاستطلاع الذي أجراه مركز Indikator Opinion لصالح التلفزيون السويدي SVT أظهر أن 60 بالمئة من المشاركين يفضلون معرفة الأطراف التي يخطط كل حزب للتعاون معها لتشكيل الحكومة، فيما رأى 23 بالمئة أن الأفضل هو انتظار نتائج التصويت ثم التفاوض، في حين لم يبدِ الباقون رأيًا واضحًا.
وقال مدير قسم الرأي في المركز، بير أوليسكوغ تريغفاسون، إن “الفجوة باتت واضحة بين ما يريده الناخبون، وما تريده بعض الأحزاب التي تفضّل ترك الباب مفتوحاً بشأن شكل الحكومة المقبلة”.
اتفاق نادر بين أنصار الكتلتين
اللافت أن النتائج أظهرت تقارباً كبيراً بين الكتلتين السياسيتين، إذ عبّر 61 بالمئة من أنصار أحزاب اتفاق تيدو (اليمين الحاكم) و60 بالمئة من أنصار أحزاب المعارضة (الاشتراكي الديمقراطي، اليسار، البيئة، والوسط) عن الرغبة في وضوح المواقف مسبقاً. أما ناخبو الليبراليين فكانوا الأكثر قبولاً لتأجيل التفاوض إلى ما بعد الانتخابات.
أندرشون: لا بدائل حكومية واضحة بعد
من جانبها، قالت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون إنها تتفهم رغبة الناخبين في الحصول على إجابات واضحة، لكنها أكدت أن “الواقع السياسي اليوم لا يتيح بدائل حكومية محددة، فالمشهد أكثر تعقيداً من مجرد كتلتين”. وأضافت أن حزبها سيقدّم موقفاً أوضح كلما اقترب موعد الانتخابات.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الخلافات داخل كل من المعسكرين، إذ يطالب حزب اليسار بمقاعد وزارية في حال فوز المعارضة، فيما يبقى موقف حزب الوسط غير محسوم، في حين يشترط ديمقراطيو السويد (SD) المشاركة الوزارية في أي حكومة يمينية مقبلة، وهو ما يرفضه الليبراليون حتى الآن.
تفاصيل الاستطلاع
شارك في الاستطلاع أكثر من 2000 شخص تم اختيارهم عشوائياً من عينة مكوّنة من نحو 5000 من البالغين في السويد، وبلغت نسبة الاستجابة 42 بالمئة.
المصدر: SVT / Indikator Opinion





