في تطور أمني خطير يسلّط الضوء على هشاشة الأجواء الأوروبية، أعلنت السويد استعدادها لتزويد الدنمارك بأنظمة دفاعية مضادة للطائرات المسيّرة، بعد سلسلة من الحوادث التي شلّت حركة الطيران فوق مطاراتها.
الأسبوع بدأ بصدمة عندما أجبرت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية مطار كاستروب في كوبنهاغن على إغلاق أجوائه مؤقتًا، ما تسبب بتعطيل أكثر من 30 رحلة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ تلقت الشرطة الدنماركية بعد يومين بلاغات عن ظهور مماثل فوق أربع مطارات أخرى ومنشأة عسكرية حساسة.
رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن لم تُخفِ قلقها، ووصفت ما يجري بأنه “حرب هجينة على الأراضي الدنماركية”، محذرة من أن ما حدث قد يكون مجرد بداية لهجمات أكبر وأكثر تعقيدًا.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون على أن الدعم يأتي في إطار حماية القمة الأوروبية المرتقبة في كوبنهاغن الأسبوع المقبل، حيث من المنتظر أن يجتمع أكثر من 40 من قادة ورؤساء حكومات أوروبا. وقال:
“لقد شهدنا تزايدًا في أنشطة المسيّرات غير المرغوب بها في عدة دول، والسويد مستعدة لتقديم قدراتها العسكرية لضمان أمن القمة.”
الأنظمة الدفاعية التي ستُرسل قادرة على إسقاط المسيّرات المعادية، لكن كريسترشون لم يكشف عن عددها أو أماكن انتشارها.
وفي بيان رسمي مساء الجمعة، أعلن الجيش الدنماركي أنه “بالطبع قد قبل” العرض السويدي، معتبرًا الخطوة رسالة واضحة على عمق التعاون الدفاعي الإقليمي، خصوصًا بعد اجتماع وزراء دفاع دول الشمال مع وزير الدفاع الدنماركي ترولس لوند بولسن.