تعيش منطقة خيكتورب (Skäggetorp) في مدينة لينشوبينغ حالة من التوتر والخوف، بعدما أصبحت – بحسب شهادات السكان والشرطة – تحت هيمنة العصابات الإجرامية التي تفرض سلطتها على الشوارع والأهالي.
في تقرير بثته قناة TV4 ضمن سلسلة “مناطق العصابات”، جرى الكشف عن واقع صادم يعيشه سكان الحي، حيث يتجنب الكثيرون الخروج ليلاً، ويفضلون الصمت على التعاون مع الشرطة خوفاً من الانتقام.
يقول روبرت، أحد السكان الذين تعرض مبناهم لانفجار:
“كان صوت الانفجار مرعباً… ظننت أن الحرب بدأت. لا أحد يشعر بالأمان بعد الآن، ولا أحد يجرؤ على ترك أطفاله يخرجون.”
أطفال في خدمة العصابات
بحسب الشرطة، ينشط في المنطقة نحو 100 مجرم، فيما يُستغل بعض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات ليعملوا كـ “مراقبين” أو knasvakter، أي مهمتهم التبليغ عند اقتراب الشرطة من مواقع العصابات.
توضح إيلين صامويلسون، ضابطة الشرطة المجتمعية، أن العصابات تزرع في عقول الأطفال فكرة أن الجريمة “حياة مثيرة وسهلة”، من خلال المال والسيارات الفاخرة، لكنها في الحقيقة تسلبهم طفولتهم وتعرّض حياتهم للخطر.
تجنيد متزايد ودوامة عنف
تؤكد فيكتوريا سميدبرغ من وحدة الأنشطة الشبابية في البلدية أن تجنيد القُصّر تضاعف خلال العامين الأخيرين، مشيرة إلى أن إنقاذ هؤلاء الأطفال قبل انخراطهم في الجريمة أصبح مهمة صعبة.
لينشوبينغ شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من عمليات القتل وإطلاق النار، في ظل صراع دموي بين شبكات مثل Bandidos وSkäggetorpsnätverket وFoxtrot. ففي عام 2021 وحده، قُتل خمسة أشخاص بالرصاص، فيما تواصلت الهجمات حتى هذا العام.
“نعيش في صمت وخوف”
في سبتمبر الماضي، لقي رجل في الثلاثين من عمره حتفه بعد إطلاق النار عليه في الشارع. يقول أحد الشهود، مصطفى:
“سمعت سبع أو ثماني طلقات، وعندما خرجت رأيت جسداً ممدداً أمام الباب… الرعب يسيطر على الجميع.”
أما صدف أميني، وهي من سكان الحي، فتقول بأسى:
“الناس يعانون في صمت. لا أحد يخرج بعد حلول الظلام. نحن بحاجة ماسة لوجود شرطة أكثر لحماية أطفالنا.”
المصدر: قناة TV4 السويدية





