فيضانات السويد تضرب بقسوة: خسائر بمليارات الكرونات…

تتوالى آثار الطقس المتطرف في السويد، لتكشف الأرقام عن حجم أزمة غير مسبوقة تهدد آلاف المنازل. فخلال السنوات الخمس الأخيرة، تضرر ما لا يقل عن 60 ألف فيلا نتيجة الفيضانات والعواصف والرياح العاتية، وفق ما بثّته قناة SVT استنادًا إلى تقرير حديث صادر عن شركة Länsförsäkringar Fastighetsförmedling.

ويشير التقرير إلى أن الخسائر تجاوزت 4 مليارات كرونة سويدية خلال هذه الفترة، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف ما تم تسجيله في الأعوام الخمسة السابقة.

الرئيس التنفيذي للشركة، ماركوس سفانبيرغ، أوضح أن الأرقام تعكس “اتجاهًا تصاعديًا خطيرًا” قائلاً:

“نشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، ومن المؤسف أن هذه الظاهرة مرشحة للتفاقم مع استمرار تغيّر المناخ.”

وأضاف أن المنازل القديمة هي الأكثر هشاشة أمام تقلبات المناخ، لكونها لم تُصمَّم لتحمّل الظروف الجوية القاسية كما هو الحال في الأبنية الحديثة. وتأتي الفيضانات على رأس أسباب الأضرار، تليها العواصف القوية.

أما مدينة يافله (Gävle) فتُعد الأكثر تضررًا في البلاد، إذ حصل نحو خُمس مالكي الفيلات فيها على تعويضات تجاوزت 1.2 مليار كرونة، بعد فيضانات صيف 2021 التي أغرقت المدينة بـ161 ملم من الأمطار خلال يوم واحد، محطمًا رقمًا قياسيًا تاريخيًا.

وأشار سفانبيرغ إلى أن بعض البلديات تعاملت مع المخاطر المناخية بجدية أكبر، مثل بيتيو (Piteå) التي اتخذت خطوات استباقية لحماية البنى التحتية، في حين ما زالت بلديات أخرى متأخرة في مواكبة التحديات الجديدة.

من جهتهم، شدد خبراء الأرصاد وشركات التأمين على أن الطقس المتطرف في السويد لم يعد استثناءً بل أصبح واقعًا دائمًا، داعين إلى الإسراع في تعزيز أنظمة الصرف والبنى التحتية قبل أن تتفاقم الكلفة البشرية والمادية أكثر في السنوات القادمة.

محتوى مرتبط:  نوشي دادغوستار تضغط على المعارضة: “الوقت يداهمنا…

المصدر: SVT