في قلب ستوكهولم، تحوّلت شقة سكنية عادية إلى ما يشبه فندقاً فاخرًا، بعدما أقدم أحد المستأجرين على عرض غرفها عبر منصات الحجز العالمية مثل Booking.com و Airbnb بأسعار وصلت إلى أكثر من ألف كرون لليلة الواحدة.

الغرفة التي تبلغ مساحتها نحو 19 مترًا مربعًا عُرضت مقابل 1,145 كرون لليلة، أي ما يعادل أكثر من 33 ألف كرون شهريًا، بينما الإيجار الأصلي للشقة لم يتجاوز 14 ألف كرون. الإعلان لم يقتصر على السكن فحسب، بل تضمّن خدمات إضافية مثل الإفطار، التنظيف، Netflix، وحتى مستحضرات تجميل فاخرة، ما جعلها تبدو أقرب إلى جناح فندقي.

مالك العقار اعتبر ما يحدث “فندقة غير قانونية”، فتقدّم بشكوى رسمية إلى هيئة شؤون الإيجارات (Hyresnämnden) مرفقة بالأدلة. ورغم محاولة المستأجر تبرير الأمر بالقول إنه لم يحقق أرباحًا كبيرة، وإن بعض الأيام لم تتجاوز مداخيله 150 كرون فقط، إلا أن الهيئة رأت أن نشاطه خرق واضح لشروط العقد، وأصدرت قرارًا بإخلاء الشقة في موعد أقصاه الأول من أغسطس 2025.

لكن المستأجر لم يستسلم، فاستأنف الحكم أمام محكمة الاستئناف (Hovrätten)، غير أن القرار جاء مجددًا لصالح المالك، وأُجبر على مغادرة الشقة بشكل فوري.

القضية أثارت جدلاً واسعًا في السويد، حيث يرى البعض أن استغلال الشقق المستأجرة عبر المنصات السياحية يضر بسوق الإيجارات ويرفع الأسعار، بينما يعتقد آخرون أن تأجير غرفة بشكل محدود قد يُعتبر حقًا للمستأجر إذا تم بطريقة معقولة لا تحوّل المسكن إلى فندق خفي.