تقارب سياسي غير متوقع بين بوش وأندرشون….

في مشهد فاجأ الأوساط السياسية، أبدت نائبة رئيس الوزراء ورئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين، إيبّا بوش، انفتاحها على التعاون مع الاشتراكيين الديمقراطيين بعد الانتخابات المقبلة، مؤكدة أن حزبها “يريد إبقاء الأبواب مفتوحة أمام كل من يستطيع تحقيق نتائج حقيقية في قضايا الطاقة والرعاية والعمل”.
وقالت بوش إنها لم تعد بعيدة عن مجدلينا أندرشون كما كانت قبل عام، مشيدة بقدراتها السياسية رغم صعوبة تصور دعمها لتولي رئاسة الحكومة. وردّت أندرشون بوصف تصريحات بوش بأنها “ناضجة وحكيمة”، معتبرة أن مثل هذا الخطاب “هو ما تحتاجه السويد حالياً لتجاوز الانقسامات الحزبية”.
غير أن هذا التقارب المفاجئ أثار جدلاً داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ رحّب بعض الأعضاء بإمكانية التعاون في ملفات اجتماعية محددة، فيما عبّر آخرون عن تحفظهم، واصفين حزب بوش بأنه “يمثل نسخة مخففة من حزب ديمقراطيي السويد اليميني المتشدد”.

مخاوف من تأثير رفع بدل العودة الطوعية
في سياق آخر، حذر مكتب العمل من أن رفع بدل العودة الطوعية إلى 350 ألف كرون قد يؤدي إلى “هجرة كفاءات” من السويد، إذ قد يُغري أصحاب المؤهلات العالية بالعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وزير الهجرة يوهان فوشيل قلّل من هذه المخاوف قائلاً إن التجربة الدنماركية تُظهر أن أغلب العائدين “غير مندمجين أصلاً ولا يعملون”. أما مجدلينا أندرشون فاعتبرت المبدأ إيجابياً، لكنها رأت أن حجم المبلغ مبالغ فيه، مشيرة إلى أن الأموال “يمكن أن تُستثمر بطرق أكثر فاعلية داخل البلاد”.

وزير العمل يثير الجدل: «اذهبوا لقطف التوت»
تزامناً مع الجدل حول العودة الطوعية، فجّر وزير العمل يوهان بريتز نقاشاً واسعاً بتصريحاته التي دعا فيها العاطلين عن العمل في ضواحي ستوكهولم مثل تينستا إلى الانتقال شمالاً للعمل في قطف التوت، بدلاً من انتظار المساعدات أو استقدام عمال من تايلاند.
وقال بريتز إن نحو 200 ألف مهاجر مولودين خارج أوروبا مسجلون في مكتب العمل، بينهم 40٪ يفتقرون للمؤهلات، مشيراً إلى تكليف المكتب بوضع خطة لتسهيل الانتقال الجغرافي وربط الباحثين بالوظائف المتاحة. التصريحات قوبلت بانتقادات شديدة من سكان تينستا الذين وصفوها بأنها “متعالية ومنفصلة عن الواقع”.

محتوى مرتبط:  أطفال في الثامنة يتحولون إلى "عيون العصابات" في لينشوبينغ…

الشرطة تطارد 40 زعيماً إجرامياً خارج البلاد
في تطور أمني، كشف تقرير للتلفزيون السويدي أن الشرطة تلاحق أربعين من قادة العصابات المتواجدين خارج السويد، يشتبه بضلوعهم في جرائم قتل وتفجيرات.
من أبرزهم راوا مجيد، زعيم شبكة “فوكستروت” والمُلقب بـ”الثعلب”، ويُعتقد أنه في إيران أو كردستان العراق، إلى جانب علي شهاب (21 عاماً) المتهم بالمشاركة في خمس جرائم قتل و23 محاولة قتل، ويُرجح وجوده في العراق.
وبحسب خريطة أعدّتها الشرطة، يتوزع المطلوبون على 12 دولة، تتصدرها تركيا بـ13 شخصاً، تليها العراق بعشرة، إضافة إلى لبنان وتونس والمغرب والإمارات. الشرطة أكدت أن هؤلاء ما زالوا يديرون أنشطة إجرامية من الخارج، وأنهم يشكلون “تهديداً خطيراً للأمن الوطني”.

فوز مذهل في اليانصيب بعد سوء فهم طريف
رجل خمسيني من ستوكهولم ربح 26 مليون كرون في سحب “اللوتو” لكنه تجاهل اتصالات الشركة معتقداً أنها مكالمات إعلانية!
وقالت شركة “سفينسكا سبيل” إن الفائز لم يصدق الخبر إلا بعد تلقيه بريداً إلكترونياً رسمياً. وعلق ضاحكاً: “ظننتها خدعة، والآن لا أستطيع وصف شعوري!”. وأضاف أنه يخطط لرحلة مع شريكته “عرفاناً بالجميل”.

موجة برد تقترب… والثلوج في الطريق إلى الجنوب
تستعد السويد هذا الأسبوع لموجة برد حقيقية بعد خريف دافئ بشكل غير معتاد.
ووفق خبير الأرصاد لاسّي ريدكفيست، من المتوقع أن يبدأ تساقط الثلوج الخميس والجمعة في جنوب نورلاند وقد يمتد إلى يوتالاند.
ويرجع ذلك إلى ظاهرة “انسداد غرينلاند”، حيث يؤدي مرتفع جوي قوي فوق غرينلاند إلى دفع الهواء القطبي نحو الدول الإسكندنافية. ودعا ريدكفيست السائقين إلى الإسراع في تركيب الإطارات الشتوية استعداداً للتغير المفاجئ في الطقس.

المصدر: التلفزيون السويدي (SVT) وهيئة الأرصاد الجوية السويدية SMHI