تواجه شركة “جولد تورنيه” (Guldturné)، المعروفة بتجوالها في أنحاء السويد بسيارتها المتنقلة لشراء الذهب، موجة من الاتهامات بعد أن اشتكى عدد من الزبائن من تعرضهم لأساليب بيع “مضللة وضاغطة”.
ورغم أن الشركة تروّج لنفسها على أنها تقدّم “أسعاراً قياسية”، مستخدمة في حملاتها الإعلانية الممثل الشهير ميكائيل بيرشبرانت الذي يدعو الناس إلى بيع ذهبهم مستفيدين من الأسعار العالمية المرتفعة، إلا أن الواقع – بحسب شكاوى العملاء – يبدو مختلفًا تمامًا.
عدد من الزبائن تحدثوا عن تجارب وصفوها بـ”المحبطة”، حيث شعروا بالضغط لاتخاذ قرارات سريعة. إحدى السيدات قالت إنها طُلِب منها بيع ذهبها فورًا بسعر 550 كرونة للغرام، بينما السعر الحقيقي في السوق تجاوز 800 كرونة. وعندما حاولت التراجع بعد ساعة، جاءها الرد من موظفي الشركة: “العقد نهائي… لا يمكن التبديل.”
زبونة أخرى روت أنها حصلت على “عرض بدقيقة واحدة فقط” تغيّر خلال دقائق من 29 ألفًا إلى 39 ألف كرونة، معتبرة التجربة “مرهقة وغير مهنية”.
كثير من المتضررين أكدوا أنهم باعوا مجوهراتهم لتحسين أوضاعهم المالية، لكنهم اكتشفوا لاحقاً أنهم تلقوا مبالغ أقل بكثير من القيمة الحقيقية. إحدى السيدات قالت بأسى: “بعت خاتم زواجي وخاتم زوجي الراحل بعشرة آلاف كرونة فقط، بينما قيمتهما كانت تقارب 40 ألفاً.”
حتى أقارب بعض الزبائن المسنين اشتكوا من رفض الشركة إلغاء عمليات البيع، بحجة أن “الذهب غادر السيارة بالفعل”.
من جانبه، ردّ صامويل سايلي، مدير الشركة في السويد، على هذه الاتهامات في تصريحاته لصحيفة أفتونبلادت، قائلاً إن ما يُثار “غريب وغير منطقي”، مؤكدًا أن الشركة لا تسعى لخداع أحد، بل تعتمد في تسعيرها على السعر العالمي للذهب مع احتساب تكاليف النقل والتسويق.
وأوضح سايلي أن “التفاوت في الأسعار بين المناطق أمر طبيعي”، مضيفاً أن الزبون قد يحصل أحياناً على “علاوة صغيرة” إذا أتم البيع فوراً. كما برر رفض إلغاء الصفقات بأن “الذهب يُرسل مباشرة إلى المقر المركزي بعد الشراء، ولا يمكن استعادته بسهولة.”
تأسست شركة جولد تورنيه في السويد عام 2025، وهي فرع من شركة فنلندية تحمل الاسم نفسه بدأت نشاطها قبل عدة سنوات.
المصدر: صحيفة أفتونبلادت السويدية






