شهدت السويد خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر موجة مفاجئة من التخفيضات الكبيرة في أسعار المواد الغذائية داخل سلاسل المتاجر الكبرى مثل Willys وIca Maxi، حيث وصلت نسب الانخفاض في بعض الفروع إلى 25 بالمئة خلال أيام قليلة فقط.
الخطوة التي رحّب بها المستهلكون جاءت بالتزامن مع الموعد السنوي الذي تُجري فيه منظمة المتقاعدين السويديين (PRO) دراستها المعروفة لتحديد “أرخص سلة غذائية” في البلاد، ما أثار تساؤلات حول دوافع هذه التخفيضات وتوقيتها الدقيق.
وفقاً لموقع Matpriskollen المتخصص في متابعة أسعار المواد الغذائية، رُصدت التغييرات في الأسعار بين 19 و26 أكتوبر، أي قبل وخلال الفترة التي تُجرى فيها الدراسة عادة. وقال الرئيس التنفيذي للموقع أولف ماسور إن “الانخفاض هذا العام هو الأكبر منذ بدء الرصد، وهو أمر جيد للمستهلكين لكنه قد يضعف الثقة في قطاع تجارة المواد الغذائية”.
نفي من “ويليز” وتوضيح من “PRO”
المتحدثة باسم سلسلة Willys، يوهانا أورين، نفت تماماً أن تكون التخفيضات مرتبطة بدراسة الأسعار التي تجريها منظمة المتقاعدين، مؤكدة أن “الشركة تتبع سياساتها المعتادة في مراقبة السوق واتخاذ قراراتها المستقلة في التسعير”.
كما أوضحت أن سلاسل أخرى مثل Ica Maxi قامت بخطوات مماثلة خلال نفس الفترة، مشددة على أن “تغيرات السوق وحدها هي التي تحدد توقيت التخفيضات”.
من جانبها، أكدت الأمينة العامة لـ PRO، كريستين كارز-إنغلس، أن المنظمة تُجري دراستها منذ عام 1991 بسرية تامة من حيث التوقيت والسلع المشمولة، لكنها أقرت بأن الموعد يكون عادة في فصل الخريف. وأضافت: “إذا كانت المتاجر تخفض الأسعار لمجاراة الدراسة فهذا يعكس قوة تأثيرها، أما إذا كان هناك تلاعب متعمد فسيكون ذلك مقلقاً، وسنراجع إجراءاتنا لضمان الشفافية”.
الدراسة السنوية لـ PRO تُعتبر من أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها السويديون في مقارنة الأسعار بين المتاجر، وتحظى دائماً بمتابعة إعلامية واسعة داخل البلاد.
المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT وموقع Matpriskollen






