استيقظت منطقة يوهانّيبيري في يوتبوري فجر الجمعة على مشهد لا يتكرر كثيراً: دويّ انفجار قوي اخترق هدوء الليل، جعل المباني ترتجف وأطلق أصوات إنذارات السيارات في الشوارع المحيطة، بينما بدا المدخل الرئيسي لأحد المباني مدمّراً والنوافذ متناثرة الزجاج في كل اتجاه.
البلاغ وصل للشرطة عند الساعة 01:29 بعد أن سُمِع صوت الانفجار في أجزاء عدة من وسط المدينة. أحد السكان وصف لحظة الهزة لصحيفة يوتبوري بوستن قائلاً إن “الضربة كانت غير مسبوقة، وكأن الأرض نفسها تحركت تحت المبنى.”
ورغم حجم الدمار، أكدت الشرطة عدم تسجيل إصابات، معتبرة ذلك ضربة حظ جيدة بالنظر إلى قوة الانفجار الذي خلّف آثاراً واسعة في محيطه.
خلال الليل، وصل الفريق الوطني لإزالة المتفجرات إلى المكان، وتولّى إجراء فحوصات دقيقة، فيما قامت الشرطة بجمع الأدلة، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، وطرق أبواب السكان للاستماع إلى شهاداتهم. كما فتّش عناصر الشرطة ممراً يُعتقد أنه قد استُخدم للهروب بعد تنفيذ التفجير، إلا أن عمليات البحث لم تُسفر عن أي مشتبهين.
وحتى اللحظة، لم تُنفَّذ أي اعتقالات، بينما يستمر التحقيق تحت بند “الدمار العام الخطير”، وهو توصيف يُستخدم غالباً في الحوادث المرتبطة بالجريمة المنظمة أو الهجمات الموجّهة. ومع غياب أي خيط واضح، تبقى الأسئلة مفتوحة: هل كان الانفجار مجرد تهديد؟ أم خطوة جديدة في تصعيد متواصل تشهده بعض المناطق في البلاد؟
المصدر: TV4





