وبحسب نتائج الحملة التي تنظمها شركتا Bilprovningen وSynoptik، فإن واحداً من كل عشرة سائقين سويديين لا يحقق الحد الأدنى من متطلبات الرؤية المنصوص عليها قانوناً، رغم أن الفحص البصري يُجرى فقط عند بدء التدريب للحصول على الرخصة، دون متابعة لاحقة إلا في حالات طبية خاصة.

يقول أويت تسفاماريام من Synoptik:

“أن يكون 10٪ من السائقين غير مؤهلين بصرياً هو أمر خطير للغاية، فالنظر الجيد أساس القيادة الآمنة.”

مطالب بإجراء فحوصات دورية

الحملة تدعو إلى إلزام السائقين بإجراء فحص نظر دوري كل عشر سنوات عند تجديد الرخصة، وهو اقتراح يحظى بتأييد واسع من السويديين، إذ أظهر استطلاع رأي أن تسعة من كل عشرة أشخاص يدعمون الفكرة.

تسفاماريام أضاف:

“إذا كانت الدولة تشترط الفحص عند بدء القيادة، فمن الطبيعي أن تُفرض فحوصات منتظمة لضمان استمرار السلامة العامة.”

موقف هيئة النقل السويدية

من جانبها، قالت كارولينا هيغغكفيست، المتحدثة باسم هيئة النقل السويدية (Transportstyrelsen)، إن الهيئة تدرك حجم المشكلة، لكنها ترى أن فرض فحوصات إلزامية لجميع السائقين يتطلب تعديلاً قانونياً كبيراً، وقد يشكّل عبئاً على النظام الصحي.
وأوضحت:

“لا يوجد حتى الآن دليل علمي واضح على أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تحسن فعلي في السلامة المرورية.”

نحو قانون جديد محتمل

رغم التحفظات الرسمية، تتصاعد الضغوط السياسية لإدخال تعديل على قانون المرور السويدي يفرض فحص النظر بشكل دوري، على غرار سائقي الشاحنات والمركبات المهنية.

وختم تسفاماريام بالقول:

“نأمل أن تتحول هذه الحملة إلى مبادرة تشريعية حقيقية ترفع مستوى الأمان على الطرق السويدية.”

المصدر: nyheter24