أثارت الجولة الافتتاحية لحملة رئيس الوزراء أولف كريسترشون (عن حزب المحافظين) موجة جدل حادة، بعد أن ردد عدد من المشاركين هتافات مسيئة ضد زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون خلال انطلاق الحافلة الانتخابية من ستوكهولم إلى يوتيبوري.
فبينما كان الحضور يرددون الأغنية السويدية الشهيرة Genom eld och vatten، تحولت كلماتها فجأة إلى عبارة “نحن نكره أندرشون”، وهو هتاف يُستخدم عادة في ملاعب كرة القدم ضد الفرق المنافسة، وفق ما نقلت صحيفة Expressen.
رئيس قسم الإعلام في حزب المحافظين، آموس فريدمان، وصف الموقف بأنه “غير لائق”، مؤكداً أنه تدخل شخصياً لوقف الهتاف بعد ثوانٍ قليلة. وأضاف أن الحزب “لن يتغاضى عن مثل هذه التصرفات وسيواجهها فوراً، بخلاف ما تفعله بعض الأحزاب الأخرى”.
من جانبهم، وصف الاشتراكيون الديمقراطيون ما حدث بأنه “مهين وغير مقبول”. وقال سكرتير الحزب توبياس بودين إن “الحادثة ليست مفاجئة، فهي امتداد لثقافة حزبية قديمة سمحت من قبل بتصرفات مماثلة”. وأضاف أن “المسؤولية تقع على عاتق أولف كريسترشون نفسه، وعليه أن يوضح أن الكراهية لا مكان لها في السياسة السويدية”.
أما رئيس الوزراء، فقال إنه لم يسمع الهتاف خلال الجولة، لكنه اعتبره “تصرفاً غير حكيم وغير مقبول”. وأكد أن المشاركين المعنيين “سيتلقون توبيهاً واضحاً”. ورداً على الانتقادات، نفى كريسترشون أن تكون الحادثة تعكس ثقافة داخل الحزب، موضحاً أنها “تصرف فردي من قلة قليلة”.
وجاءت هذه الواقعة في وقت يتزايد فيه التوتر السياسي بين الأحزاب بعد مناظرة تلفزيونية حادة لقادتهم على شاشة SVT. وفي ظل هذا المناخ المشحون، دعت الأمينة العامة لحزب الوسط، كارين إيرنلوند، إلى عقد لقاء بين ممثلي الأحزاب لمناقشة معايير السلوك السياسي.
ورحب كريسترشون بالمبادرة قائلاً: “من الجيد أن تشمل النقاشات مثل هذه الحوادث، فمن الواضح أن الحملات المقبلة تحتاج إلى قدر أكبر من النضج والمسؤولية”.
📎 المصدر: Expressen / TT