رغم التقدّم الملحوظ لأحزاب المعارضة في استطلاعات الرأي، تتصاعد الانتقادات من داخل صفوف المعسكر الأحمر-الأخضر، وسط مخاوف من أن تفقد الانتخابات المقبلة زخمها بسبب غياب الوضوح في إستراتيجية الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
دانيل سوهونين، مدير مركز الأبحاث Katalys، وصف وضع الحزب بأنه “كسوفليه ينهار لحظة خروجه من الفرن”، محذراً من تحوّل الآمال الكبيرة إلى خيبة انتخابية.
أما الصحفي السياسي هنريك جلاليان من صحيفة Dagens ETC فذهب أبعد من ذلك، متوقّعاً أن تنجح أحزاب اتفاق تيدو في الفوز، مؤكداً أن الاشتراكيين الديمقراطيين يعتمدون فقط على شعبية ماجدالينا أندرشون وضعف الحكومة الحالية، وهو ما لا يكفي لكسب ثقة الناخبين.
لورينتس توفات، النائب السابق عن حزب البيئة، شدّد هو الآخر على أن فوز اليمين بات مرجحاً إذا لم يغيّر المعسكر الأحمر-الأخضر تكتيكاته بسرعة، داعياً إلى الاتفاق على قضايا رابحة مثل التعليم، المناخ، تطوير السكك الحديدية، تقليص ساعات العمل، والحد من أرباح القطاع الخاص في الرعاية.
لكن الخلافات لا تقتصر على التحالفات الخارجية، بل تمتد إلى داخل الحزب نفسه؛ فالنائبة لاوين ريدار أبدت استعدادها للتعاون مع بقية أحزاب المعارضة حول ملفات مشتركة، فيما حذّرت زميلتها Åsa Westlund من أن ذلك قد يدفع السويد نحو “نظام ثنائي”. أما أندش ييمن فرأى أن تعدد الآراء بين الأحزاب يمكن أن يكون مصدر قوة، مضيفاً: “مجرد تغيير الحكومة سيكون بداية جيدة”.
المصدر: SVT