ترحيل مجرمين من أوروبا إلى الصومال يثير عاصفة جدل في السويد

في تطور مثير للجدل، كشفت صحيفة إكسبرسن السويدية عن تنفيذ رحلات جوية خاصة نقلت عدداً من المجرمين المدانين من دول أوروبية، بينها السويد وألمانيا والدنمارك وفنلندا، إلى العاصمة الصومالية مقديشو.

رحلات غامضة وعمليات إنزال مثيرة للشك

بحسب المعلومات، أقلّت طائرتان مبعدين في 2 أغسطس و22 سبتمبر إلى مطار “آدن عدي الدولي”، حيث تم إنزالهم دون أي إجراءات واضحة أو تسليم رسمي للسلطات المحلية. الشرطة المرافقة ظلت داخل الطائرة، وعادت بها إلى أوروبا، فيما تُرك المرحّلون أحراراً داخل البلاد.

سجلات جنائية خطيرة

المرحّلون ارتكبوا جرائم وُصفت بالخطيرة في أوروبا. من بينهم شاب (29 عاماً) من يوتوبوري أُدين باغتصاب طفلة تبلغ 14 عاماً في مدينة أوربرو، ورجل آخر من بوروس يملك سجلاً مليئاً بأكثر من 22 حكماً متنوعاً، شملت السطو وتجارة المخدرات والاعتداءات الجنسية والعنف ضد موظفي الدولة.

اتفاق مالي مثير للجدل

الترحيلات تأتي في إطار اتفاق بين السويد والصومال يقضي بقبول المبعدين الصوماليين مقابل 100 مليون كرون سويدي من ميزانية المساعدات. ووفقاً للتقارير، فقد نُفذت على الأقل رحلتان ضمن هذا الاتفاق في الأشهر الأخيرة.

قلق واسع وتساؤلات حادة

الطريقة التي جرى بها التنفيذ أثارت انتقادات واسعة، خصوصاً أن هؤلاء لم يُسلموا لأي جهة قضائية أو أمنية في مقديشو، رغم خطورة خلفياتهم. هذا أثار مخاوف من أن تتحول الصومال إلى ساحة جديدة للفوضى التي جلبها هؤلاء من أوروبا.

انقسام في الموقف السويدي

في السويد، احتدم النقاش بين من يعتبر العملية “ترحيلاً مسؤولاً لمجرمين خطرين”، ومن يرى أنها “إلقاء للمشاكل على بلد غير مستقر”، محذرين من انعكاسات أمنية واجتماعية على الداخل الصومالي.

المصدر: صحيفة إكسبرسن السويدية

محتوى مرتبط:  الحكومة السويدية تمهّد لإطلاق "العقد السويدي"… شرط جديد لبقاء المهاجرين في البلاد