كريسترشون بعد إطلاق النار في يافله: “قسوة تفوق التصوّر”.. والحكومة تتوعد برد حازم

في مشهد طغت عليه الصدمة والغضب، زار رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون صباح اليوم الاثنين موقع إطلاق النار في مدينة يافله، برفقة وزير العدل غونار سترومر، بعد الحادثة التي هزّت السويد نهاية الأسبوع وأدت إلى إصابة ستة أشخاص، بينهم قاصرون.

وقال كريسترشون في تصريح لصحيفة أفتونبلادت:

“ما حدث وحشية تتجاوز حدود الفهم. ستة أشخاص أُطلق عليهم النار، وكان من الممكن أن تكون النتيجة مميتة. نشعر بالامتنان لأن أحداً لم يُقتل تلك الليلة.”

من جهته، أكد وزير العدل غونار سترومر لوكالة الأنباء TT أن الزيارة تأتي “لإظهار الدعم لسكان يافله، والتأكيد أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذا النوع من العنف الوحشي.”


تفاصيل الحادث

وقع إطلاق النار فجر السبت قرب أحد المطاعم في وسط يافله، حيث أطلق فتى يبلغ من العمر 14 عاماً النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص.
وقالت الشرطة إنها جمعت أدلة رقمية مهمة، وأن التحقيق “يسير في اتجاه جيد”، موضحة أن الضحايا لم يكونوا المستهدفين وأن الحادث غير مرتبط بعصابات الجريمة.

رئيسة قسم التحقيقات في شرطة يافليبوري، كارين فيسين، أوضحت في بيان:

“لدينا صورة واضحة عن مجريات ما حدث بفضل الأدلة التقنية والتحقيقات المكثفة.”


كريسترشون: سنخفض سن المسؤولية الجنائية

وفي حديثه عن الإجراءات الحكومية القادمة، شدد كريسترشون على أن الحكومة “تتحرك بسرعة لتغيير القوانين وتعزيز التعاون بين الشرطة والخدمات الاجتماعية”، مضيفاً:

“نريد التدخل في وقت مبكر، وسنخفض سن المسؤولية الجنائية. البعض يرى ذلك مثيراً للجدل، لكننا نراه ضرورياً تماماً.”

وأكد أن ما حدث في يافله “لن يمر دون رد”، في إشارة إلى نية الحكومة اتخاذ إصلاحات قانونية صارمة لردع العنف المتزايد في البلاد.


حالة المصابين

الشرطة أعلنت أن جميع المصابين الستة من سكان يافله أو مناطق قريبة، ومعظمهم من الشباب، بينهم فتيان وفتيات دون 18 عاماً.
وأوضحت أن الإصابات تركزت في الأطراف السفلية، ولا يوجد خطر على حياة أيٍّ منهم.

محتوى مرتبط:  نوشي دادغوستار تضغط على المعارضة: “الوقت يداهمنا…

📍 المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT وصحيفة Aftonbladet