في تحذير جديد يُسلّط الضوء على التحوّلات القادمة، كشفت نقابة أصحاب العمل السويدية “ألميغا” (Almega) عن تقرير يؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيقلب سوق العمل رأساً على عقب خلال السنوات المقبلة، وقد يؤدي إلى اختفاء ما يصل إلى 80٪ من بعض الوظائف التقليدية.
ويحذر التقرير من أن موجة الأتمتة والذكاء الاصطناعي لن تقتصر على الوظائف التقنية فقط، بل ستمتد إلى مجالات لم تكن في السابق مهددة، مما يعني ارتفاعاً محتملاً في نسب البطالة إذا لم يتم التكيّف سريعاً مع الواقع الجديد.
🔻 وظائف مهددة بالاختفاء:
وفقاً للتقرير، أبرز المهن التي تواجه خطر التراجع أو الزوال هي:
-
المحاسبون: برامج المحاسبة الذكية باتت تنفذ المهام بدقة أعلى وتكلفة أقل.
-
الإحصائيون: أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على جمع وتحليل البيانات بكفاءة مذهلة.
-
المبرمجون ومطورو البرمجيات: أدوات التوليد البرمجي أصبحت تكتب الشيفرات تلقائياً دون تدخل بشري كبير.
-
المهندسون الصوتيون ومصممو الجرافيك: أصبحت المؤثرات والتصاميم تُنجز عبر أوامر نصية أو صوتية بسيطة.
-
السكرتيرات الطبية والمساعدون الإداريون: يمكن استبدال الكثير من مهامهم بأنظمة تنظيم وجدولة ذكية.
يقول باتريك جويس، كبير الاقتصاديين في “ألميغا”:
“الذكاء الاصطناعي المُولِّد لن يُلغي الوظائف بالكامل، لكنه سيقلص الحاجة إلى البشر بشكل غير مسبوق. المستقبل لمن يستطيع الإشراف عليه لا منافسته.”
🟢 وظائف ستبقى صامدة:
المفارقة الكبرى، بحسب التقرير، أن الوظائف الجسدية والميدانية التي كانت مهددة في الماضي أصبحت اليوم أكثر أماناً. فالأعمال التي تعتمد على التفاعل الإنساني المباشر والإبداع العاطفي ستبقى مطلوبة، مثل:
-
المعلمون والمربيات: التعليم والتربية يحتاجان إلى تواصل وتعاطف بشري لا يمكن محاكاته.
-
المهندسون المعماريون والمدنيون: يتطلب عملهم تفاعلًا مع الواقع والموقع الميداني.
-
العمال الاجتماعيون ووكلاء العقارات: يعتمدون على الفهم الإنساني والتفاوض المباشر.
-
الشرطة، السائقون، الكهربائيون وأمناء الصناديق: جميعها مهن تحتاج للحضور الجسدي والقرارات الفورية.
💡 نصيحة الخبراء:
إذا كنت تعمل في مجال إداري أو رقمي تقليدي، ابدأ الآن بتطوير مهارات جديدة.
التوجه نحو مجالات مثل إدارة المشاريع، الذكاء العاطفي، تحليل البيانات، أو الإشراف على أنظمة الذكاء الاصطناعي سيكون خطوة ذكية لحماية مستقبلك المهني.
العالم يتغير بسرعة… والناجون هم أولئك الذين يتعلمون كيف يعمل الذكاء الاصطناعي، لا الذين يخافون منه.
(المصدر: تقرير نقابة Almega السويدية)





