في تصعيد جديد للتوتر بين موسكو وستوكهولم، شنّ الكرملين اليوم هجوماً حاداً على السويد عقب تقارير تحدثت عن موافقة الحكومة السويدية على بيع مقاتلات JAS Gripen لأوكرانيا، واصفاً القرار بأنه “دعم مباشر لمنظمة إرهابية”، في إشارة إلى الحكومة الأوكرانية.
وخلال مؤتمر صحفي في موسكو، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “السلطات السويدية تموّل علناً خلية إرهابية يقودها فولوديمير زيلينسكي، وتشارك في قتل المدنيين”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس. وأضافت أن السويد، وهي “على علم بانهيار نظام كييف الوشيك”، تحاول استغلال الموقف لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر 2026.
زاخاروفا استحضرت أيضاً التاريخ السويدي خلال الحرب العالمية الثانية، ملمّحة إلى تعاون بعض الشركات السويدية مع ألمانيا النازية آنذاك، وقالت: “يبدو أن السويديين يعيدون التاريخ نفسه بعد 85 عاماً، فيسعون اليوم أيضاً لجني الأرباح من المآسي كما فعلوا من قبل”.
كما اتهمت موسكو عائلة فالينبرغ — صاحبة النفوذ الكبير في الاقتصاد السويدي — بأنها المستفيد الأكبر من الحرب، “تحلم بالمشاركة في تقاسم الأصول الروسية المجمدة في أوروبا”.
وتابعت المتحدثة الروسية بلهجة ساخرة: “الحديث عن القيم والإنسانية في الغرب يختفي بسرعة عندما تظهر أمامهم فرصة لجني المليارات من بيع السلاح”.
وكانت وسائل إعلام سويدية ودولية قد أفادت مؤخرًا بأن الحكومة في ستوكهولم أعطت الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بعدد من مقاتلات JAS Gripen في إطار دعمها العسكري المستمر لكييف.
هذه الخطوة، إن تأكدت، تمثل تصعيداً جديداً في العلاقات المتوترة أصلاً بين البلدين بعد انضمام السويد رسميًا إلى حلف الناتو في وقت سابق من هذا العام.
المصدر: Marcus Oscarsson
 
					





