في تطور جديد لقضية السطو التي وُصفت بأنها “سرقة القرن”، أعلنت الشرطة الفرنسية في باريس عن توقيف المتهم الثالث في الشبكة التي نفذت عملية سرقة مجوهرات تاريخية من داخل متحف اللوفر. التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة كشفت أن الشبكة تضم سبعة أشخاص يُشتبه بتورطهم في اقتحام قاعة «أبوللو» بالمتحف، حيث سُرقت مقتنيات تُقدّر قيمتها بأكثر من مليار كرونة سويدية.
الهجوم وقع فجر الأحد الماضي، حين تسللت مجموعة من أربعة أشخاص ملثمين عبر مصعد الشحن، مستخدمين أدوات متطورة للقطع والتثبيت، ثم فرّوا بسرعة خاطفة على دراجات نارية خلال أقل من عشر دقائق. وقد عُثر في موقع الجريمة على آثار حمض نووي يُعتقد أنه لأحد الموقوفين، بحسب ما أفادت به النيابة العامة في باريس.
من بين القطع المسروقة عقد نادر من عهد نابليون بونابرت وتاج ماسي يخص الملكة أوجيني، ما دفع السلطات إلى وصف الحادث بأنه “إهانة للموروث الثقافي الفرنسي”.
التحقيقات الأولية أظهرت أن الجناة خططوا للعملية بدقة عالية، وارتدوا سترات عاكسة لتضليل أنظمة المراقبة الأمنية داخل المتحف، في عملية لا تتجاوز مدتها ثماني دقائق فقط.
رئيسة النيابة العامة أوضحت أن التحقيق ما زال في مراحله الأولى، وأن فرقاً متخصصة تعمل على تحليل مئات الساعات من تسجيلات المراقبة وتتبع المسارات المحتملة لهروب الجناة، مؤكدة أن استعادة المجوهرات المنهوبة “تتطلب تعاوناً دولياً واسعاً مع أجهزة مكافحة الجريمة المنظمة”.
في المقابل، عبّرت إدارة متحف اللوفر عن “حزن عميق” لما حدث، مطالبة بإعادة تقييم عاجلة لإجراءات الأمن داخل المتحف، فيما شدد وزير الثقافة الفرنسي على ضرورة فرض “عقوبات صارمة” على كل من يمسّ التراث الوطني.





