في قرار أنهى واحدة من أكثر التجارب البيئية طموحًا في قطاع الألبان، أعلنت شركة Norrmejerier السويدية وقف إنتاج وبيع حليبها “نورلوجيسك (Norrlogisk)” بشكل نهائي، بعد فشل المشروع في تحقيق المبيعات المرجوة رغم ترويجه كحليب صديق للمناخ يقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% مقارنة بالحليب التقليدي.
أُطلق المنتج قبل نحو عامين ونصف، ووزّع في سلاسل المتاجر الكبرى مثل ICA وWillys وCoop، بسعر يقارب 30 كرونة للعبوة سعة 1.5 لتر. ورغم الحملات الترويجية المكثفة، لم يتمكن من جذب اهتمام المستهلكين.
رئيس مجلس إدارة الشركة غوران أولوفشون عبّر في تصريحٍ لإذاعة السويد عن أسفه قائلاً:
“من المؤسف أن المستهلكين لم يُقدّروا هذا الجهد من أجل مناخٍ أكثر استدامة. كنا نأمل بدعمٍ أكبر، لكن الطلب كان منخفضًا جدًا.”
وأوضح أن التوقيت والعوامل الاقتصادية ربما ساهمت في فشل التجربة، قائلاً:
“يبدو أن الناس ببساطة لم يجدوا أن المنتج يستحق سعره، وربما أطلقناه في وقتٍ غير مناسب.”
الجدل حول المضاف الغذائي “بوفاير”
اعتمد المشروع على مكمّل غذائي يدعى Bovaer، صُمم لتقليل انبعاثات الميثان الناتجة عن هضم الأبقار. وأثار هذا المكوّن نقاشات في أوروبا، خاصة بعد مراجعته في الدنمارك، غير أن شركة التصنيع DSM-Firmenich والسلطات السويدية أكدت سلامته، مشيرة إلى أن “الحليب المنتج باستخدام بوفاير آمن تمامًا ومعتمد من الاتحاد الأوروبي”.
ضم المشروع عند انطلاقه عشر مزارع سويدية، وكان من المأمول أن تتوسع المبادرة مع الوقت. لكن ضعف الإقبال التجاري أوقف هذه الخطط، لتنهي الشركة المشروع بعد أقل من ثلاث سنوات، معلنة فشل إحدى أبرز المحاولات لدمج الاستدامة البيئية في صناعة الألبان السويدية.
المصدر: Marcus Oscarsson / SR / Jordbruksaktuellt
