تحوّل إعلان عادي لبيع أريكة على موقع بلوكِت (Blocket) إلى واحدة من أكثر القصص انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي في السويد، بعدما كشف صاحبه من مقاطعة سمولاند أن سبب البيع هو اكتشاف خيانة شريكته على تلك الأريكة.
في الإعلان، كتب الرجل مازحاً أن الأريكة “نظيفة من كل شيء ما عدا الذكريات السيئة”، لتتحول بسرعة إلى ما سماه المتابعون على الإنترنت “أريكة الخيانة”. وسرعان ما انتشر الإعلان بشكل واسع، إذ تجاوز أحد مقاطع “تيك توك” المتعلقة به 700 ألف مشاهدة، وسط تعليقات جمعت بين السخرية والتعاطف.
الرجل أوضح لاحقاً في تصريح لقناة SVT أنه لم يقصد الإساءة إلى أحد، قائلاً:
“كانت مجرد طريقة طريفة للتعامل مع موقف صعب. لا يمكن للإنسان أن يبقى غاضباً للأبد، أحياناً تحتاج أن تضحك على الموقف بدلاً من أن تبكي عليه.”
لكن شريكته السابقة لم تشارك هذا الشعور، إذ تقدّمت بشكوى رسمية إلى الشرطة تتهمه فيها بـ التشهير (förtal)، معتبرة أن الإعلان صوّرها بطريقة مهينة وأضرّ بسمعتها بعد أن أصبح حديث الناس.
وجاء في بلاغ الشرطة الذي وقّعه المسؤول نيكولاوس كالسيديس من شرطة كالمار، أن المبلِّغة “تشعر بأنها وُصفت بشكل يسيء إلى كرامتها الشخصية، وتعرّضت للازدراء من الآخرين بسبب ما كُتب”.
ورغم الجدل الذي أثارته القصة، فقد بيعت الأريكة في النهاية في مزاد علني بسعر 10 آلاف كرون سويدي — وهو مبلغ يفوق قيمتها الحقيقية بكثير، ما دفع كثيرين لوصفها بأنها “أغلى أريكة في السويد… ثمنها الخيانة”.
القضية أشعلت نقاشاً واسعاً في البلاد حول حدود الفكاهة في الإنترنت، ومتى يمكن أن تتحول “الطرافة الشخصية” إلى تشهير قانوني يعرّض صاحبه للمساءلة.
المصدر: SVT






