أثارت قضية معلم في محافظة دالارنا ضجة كبيرة في الأوساط التعليمية السويدية، بعد أن قررت محكمة فالو الابتدائية تبرئته من جميع الاتهامات الجنسية الموجهة إليه ضد عشرة طلاب، رغم وصف سلوكه بأنه “غير لائق وغير مناسب”.

تعود القضية إلى العام الماضي، حين واجه المعلم مجموعة من الناشطين على موقع “Dumpen”، المعروف بملاحقة من يشتبه في تورطهم بجرائم جنسية ضد قاصرين. عقب تلك المواجهة، تلقت الشرطة حوالي عشرين بلاغًا ضده، اختار الادعاء العام متابعة عشر حالات يُزعم أنها وقعت بين عامي 2019 و2024، لكن المتهم أنكرها جميعًا.

ورغم إفادات زملاء ومستشارين اجتماعيين أكدوا وجود تصرفات غير مهنية منه تجاه الطلاب، رأت المحكمة أن تلك الأفعال لا ترقى إلى مستوى الجريمة. وقالت القاضية كارين وينتر في حيثيات الحكم:

“قد يكون السلوك غير مناسب لشخص يعمل مع الأطفال، لكن ذلك لا يجعله بالضرورة مجرمًا.”

كما أوضحت المحكمة أن تأثير التغطية الإعلامية على موقع Dumpen جعل شهادات بعض الأطفال أقل موثوقية قانونيًا، لأنهم أدلوا بها بعد علمهم بما تم نشره علنًا.

وفي ختام المحاكمة، رفضت المحكمة جميع مطالب التعويض وقررت إغلاق القضية دون إدانة، بإجماع القضاة المشاركين.

المصدر: TV4