فضيحة “مشروب فلسطين” تهزّ مالمو: الأرباح لم تصل إلى غزة رغم الوعود الكبيرة!

في قصة أثارت جدلاً واسعًا داخل السويد، كشف تحقيق موسّع لصحيفة Sydsvenskan أن شركة Palestine Drinks التي تتخذ من مالمو مقرًا لها، لم تتبرع بأي مبالغ مالية لغزة خلال عام 2024، رغم تعهدها العلني بالتبرع بكل أرباحها لدعم ضحايا الحرب.

الشركة التي تأسست مطلع العام الماضي تحت الاسم القانوني Safadfood AB، أطلقها الشقيقان حسين وحسن حسّون، وروّجا لمشروبهم “Palestine Cola” كبديل وطني وإنساني لماركات المشروبات العالمية المتهمة بالاستفادة من الحرب. ومع انتشار منتجاتهم في مطاعم الفلافل بمالمو ووصولها إلى أسواق أوروبية وأفريقية، حققت الشركة أرباحًا قُدرت بـ 363 ألف كرونة عام 2024.

لكن التحقيق أظهر أن “ولا كرونة واحدة” من هذه الأرباح وصلت إلى غزة، رغم إعلان الشركة في بياناتها أنها تبرعت بـ نصف مليون كرونة عبر منظمتي Nordisk Hjälp وMuslim Aid، وهو ما لم يحدث فعليًا حتى بعد مرور عام كامل.

وفي رده على ذلك، قال المدير التنفيذي محمد كسواني إن التأخير يعود إلى “صعوبة إيصال المساعدات في ظل الحرب”، مشيرًا إلى أن التواصل مستمر مع منظمات دولية كالصليب الأحمر ورعاية الطفولة لإيجاد حلول. وأضاف:

“لم نخدع أحدًا، لكن ربما كان علينا أن نكون أوضح في تواصلنا مع الجمهور. الأموال موجودة وسنحوّلها عندما تسمح الظروف.”

ورغم أن الشركة تتوقع تضاعف أرباحها إلى مليوني كرونة في 2025، وتسعى لبلوغ 100 مليون كرونة مبيعات بحلول 2026، إلا أن التحقيق أثار تساؤلات جدية حول مصداقية حملتها الإنسانية التي جذبت تعاطفًا واسعًا منذ انطلاقتها.

محتوى مرتبط:  فضيحة “الترحيل مقابل 100 مليون” تهز الحكومة السويدية.. واتهامات لوزيرين بالتضليل