وجّه زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD) جيمي أوكيسون، رفقة القيادي في الحزب ماتّياس كارلسون، انتقاداً لاذعاً لعدد من الدول الأوروبية التي انضمت مؤخراً إلى ركب الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرين الخطوة “خطأً استراتيجياً” قد يزيد من تعقيد الصراع بدلاً من إنهائه.
في مقال نشرته صحيفة إكسبريسن، حذّر أوكيسون من أن الاعتراف بفلسطين في ظل سيطرة حركة حماس سيعني، على حد وصفه، “قبول دولة تُدار وفق مبادئ معادية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان”. وأضاف: “هذا الاعتراف يثير أسئلة خطيرة، ويغذي إرادة الإسلاميين لمواصلة الحرب”.
ووصفا الخطوة الأوروبية بأنها “استسلام أخلاقي” و”سذاجة سياسية”، مشددَين على أن على قادة أوروبا أن “يستفيقوا ويدركوا أن هذه السياسة لن تجلب السلام، بل قد تشعل مزيداً من نيران الصراع”.
سياق دامٍ يتفاقم
الجدل جاء بينما تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، المندلعة منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل نحو 65 ألف شخص، ووصفتها المنظمة بأنها “إبادة جماعية”. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهم تتعلق بجرائم حرب، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وفي موازاة ذلك، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة سلام جديدة للقطاع، لاقت ترحيباً إسرائيلياً بينما لم تُصدر حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية، موقفاً واضحاً بعد.
📌 يذكر أن السويد كانت أول دولة في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين عام 2014، وتبعتها في الأسابيع الأخيرة كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا.
المصدر: Expressen