حذّر رئيس الوزراء أولف كريسترشون من أن الحوادث الأمنية التي تشهدها أوروبا في الآونة الأخيرة باستخدام الطائرات المسيّرة والمقاتلات العسكرية “يمكن أن تحدث في السويد أيضاً، وقد نواجهها فعلياً مستقبلاً”.
تصريحات كريسترشون جاءت خلال مؤتمر صحفي دعا فيه قادة الأحزاب لاجتماع طارئ لمناقشة تدهور الوضع الأمني في القارة، بعد سلسلة من الانتهاكات الجوية المقلقة في دول الجوار.
تصاعد الانتهاكات الجوية
ففي بولندا، اخترقت طائرات مسيّرة روسية المجال الجوي للبلاد، بينما سجلت إستونيا دخول مقاتلات روسية لأجوائها. أما الدنمارك، فقد شهدت في الأيام الأخيرة حوادث متكررة لطائرات مسيّرة بالقرب من مطارات ومنشآت عسكرية حساسة، وسط غموض حول الجهة المسؤولة.
كريسترشون علّق بالقول: “ما تقوم به روسيا اليوم يعكس مستوى متزايداً من المخاطرة، خصوصاً تجاه الدول التي تقدم دعماً واسعاً لأوكرانيا”.
دعم سويدي للدنمارك
وأكد رئيس الوزراء أن السويد لن تقف مكتوفة الأيدي، مشيراً إلى أن معدات عسكرية متطورة يجري نقلها حالياً إلى كوبنهاغن لمساعدة الدنمارك في التصدي لتهديدات المسيّرات.
ويتضمن الدعم إرسال وحدة عسكرية مزوّدة بأجهزة استشعار وأنظمة تشويش متقدمة ضمن ما يُعرف بتقنيات “مكافحة الطائرات بدون طيار” (Counter-UAS). وستعمل هذه الوحدة تحت قيادة القوات المسلحة الدنماركية، وبالتعاون مع الشرطة، لتأمين اجتماعات قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة هذا الأسبوع.
وأوضح كريسترشون أن القلق كان كبيراً في الدنمارك من احتمال تأجيل أو إلغاء الاجتماعات الأوروبية بسبب التهديدات الأخيرة، مشدداً على أن “من المهم تعزيز الحماية ضد أي هجمات مسيّرة محتملة في هذه الفترة الحساسة”.