تحولت رحلة صيد سياحية لعائلة سويدية في أرخبيل لوفوتن شمال النرويج إلى كارثة مأساوية، بعدما انقلب قارب يقل ستة أشخاص مع مرشد سياحي سويدي، ما أسفر عن فقدان طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات ووفاة أحد رجال الإنقاذ المشاركين في العملية.
القارب، الذي يبلغ طوله 33 قدمًا ويعد من الأكبر في أسطول الشركة السياحية، انقلب بشكل مفاجئ بعدما ضربته موجة قوية من الخلف. ورغم أن الأحوال الجوية لم تكن سيئة، إلا أن الحادث وقع بشكل مباغت، ما أثار صدمة المسؤولين في الشركة. مدير شركة Nordic Sea Angling، جيمي أندرسون، وصف ما حدث بأنه غير مفهوم، مشيرًا إلى أن كل الظروف بدت طبيعية قبل الكارثة.
المرشد السياحي المرافق للعائلة لعب دورًا بطوليًا خلال اللحظات الحرجة، حيث كان داخل المقصورة مع الأطفال وتمكّن من إنقاذ حياة أحدهم بعدما غاص تحت الماء وسحبه إلى سطح البحر.
رئيسة قسم في مركز الإنقاذ بشمال النرويج، هانه براغستاد، أعربت عن حزنها العميق قائلة: “من الصعب جدًا تلقي خبر وفاة أحد رجال الإنقاذ أثناء قيامه بواجبه لإنقاذ الأرواح”. من جهتها، وزيرة العدل والاستعدادات الطارئة في النرويج، أستري آاس-هانسن، نعت الضحية مؤكدة أن ما جرى “مؤلم للغاية”، مشددة على أن التحقيقات ستوضح لاحقًا ملابسات الحادث.
عمليات البحث لا تزال مستمرة عبر البحر والبر باستخدام المروحيات وزوارق الإنقاذ والغواصين، وسط أمل ضئيل لكن قائم بالعثور على الطفلة على قيد الحياة. ومن بين الركاب، نُقل شخص واحد فقط إلى مستشفى في لوفوتن لتلقي العلاج، فيما خرج الآخرون دون إصابات خطيرة.
السلطات النرويجية أعلنت أن عمليات البحث امتدت حتى ساعات فجر السبت، وسط أجواء من الحزن والذهول في المنطقة.
المصدر: SVT