من يقود تحالف “تيدو”؟ كريسترشون تحت المجهر وأوكيسون يزداد نفوذًا

اشتعلت افتتاحيات الصحف السويدية الخميس بنقاش واسع حول مستقبل تحالف أحزاب الحكومة المعروف بـ “تيدو”، مع سؤال مركزي يفرض نفسه: هل يظل أولف كريسترشون، زعيم المحافظين ورئيس الوزراء الحالي، الرجل الأقوى في التحالف، أم أن جيمي أوكيسون، زعيم ديمقراطيو السويد، بات المرشح الأوفر حظًا لقيادة المرحلة المقبلة؟

في صحيفة Dagens Industri، اعتبر المحلل السياسي توبياس فيكستروم أن الحسم يميل بوضوح لكريسترشون، مشددًا على أنه “المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة” لكونه قادراً على جمع الأغلبية البرلمانية. ورأى أن صعود ديمقراطيو السويد في استطلاعات الرأي لا يغير الصورة الأساسية، إذ إن حزب المحافظين تاريخيًا هو من يقود المعسكر، وقال: “أولف كريسترشون يقود حزبًا حكوميًا تولى رئاسة الوزراء 14 عامًا من أصل الـ35 الماضية.”

أما صحيفة Sydsvenskan فذهبت في اتجاه مختلف، حيث اعتبرت أن موازين القوى داخل التحالف تغيّرت بالفعل، وأن أوكيسون بات يُطرح بشكل جدي كخيار لرئاسة الوزراء. وجاء في الافتتاحية: “قد يكون ذلك مؤلمًا لذاتية المحافظين، لكنه واقع لا يمكن لكريسترشون أن يتجاهله طويلًا.”

من جهته، ركز الكاتب هوكان بستروم في Göteborgs-Posten على ما يُعرف بـ “برنامج تيدو 2.0” الذي صاغته مراكز فكر مثل Timbro وOikos. وأشار إلى أن بعض المقترحات تحمل وعودًا سياسية قابلة للتنفيذ، فيما تبدو أخرى غير ناضجة بعد، ما يعكس تباين الرؤى داخل التحالف.

هذا الجدل يسلّط الضوء على الانقسام السياسي والإعلامي بشأن مستقبل تحالف “تيدو”، ويطرح تساؤلات حول قدرة كريسترشون على الحفاظ على موقعه القيادي أمام نفوذ أوكيسون المتنامي.

المصدر: omni.se

محتوى مرتبط:  10 سنوات سجناً لامرأة حاولت قتل طليقها في فينرشبوري