إسرائيل تعترض “أسطول الصمود”…

في تطور مثير مساء الأربعاء، أعلنت منظمة أسطول الصمود العالمي أن القوات الإسرائيلية هاجمت السفينتين ألما وسيروس، وطالبت الأسطول بتغيير مساره نحو ميناء أسدود. وأفاد ناشطون أن وحدات بحرية إسرائيلية صعدت إلى بعض السفن بعد تعطيل الكاميرات onboard، فيما أكد المنظمون عبر إنستغرام أنهم يعملون على ضمان سلامة جميع الركاب.

الأسطول، الذي يضم نحو 50 سفينة تقل مئات الناشطين والصحفيين والسياسيين من أنحاء العالم، بينهم 13 سويدياً من أبرزهم الناشطة البيئية غريتا تونبيري والنائبة المستقلة لورينا ديلغادو فاراس، انطلق باتجاه غزة بهدف كسر الحصار البحري وإيصال مساعدات عاجلة.

أجواء مشحونة في عرض البحر

بحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد وجهت البحرية تحذيرات متكررة للقافلة، معتبرة أنها تقترب من “منطقة قتال نشطة” وتكسر ما تصفه تل أبيب بـ”الحصار البحري القانوني”. وفي ساعات المساء، أكد ناشطون أن عسكريين إسرائيليين صعدوا على متن بعض السفن.

الناشط البرازيلي تياغو أفيلا وصف الأوضاع بقوله: “نقترب أكثر فأكثر، دقيقة بدقيقة”. كما تحدث المشاركون عن سفن مجهولة الهوية كانت تقترب من القافلة ليلاً، بعضها أطفأ أضواءه، إضافة إلى تحليق مكثف لطائرات مسيّرة.

ومن إحدى السفن، قال الطبيب السويدي من أصول مصرية مناف البصري لـ”الكومبس”: “نعيش حالة من الضغط النفسي الكبير. هذه الليلة قد تكون الأخيرة قبل أن تحاول إسرائيل اختطافنا ومنعنا من إيصال المساعدات إلى غزة”.

مواقف وتحذيرات دولية

إيطاليا وإسبانيا، اللتان رافقت قواتهما البحرية الأسطول في أجزاء من الرحلة، انسحبتا من المرافقة داخل ما وصفتاه بـ”المنطقة الحرجة”، وطالبتا النشطاء بعدم دخولها.

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتبر أن ما يجري “عمل إنساني لم يكن ليحدث لو سمحت إسرائيل بدخول المساعدات”. أما رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون فدعا المواطنين السويديين المشاركين إلى العودة فوراً. من جانبها، شددت اليونان وإيطاليا على ضرورة ضمان إسرائيل سلامة القافلة.

محتوى مرتبط:  السويد ترصد 1.1 مليار كرون لدعم سوريا…

خلفية

يُذكر أن محاولة مشابهة ضمن “أسطول الحرية” في يونيو الماضي انتهت باعتراض إسرائيلي واحتجاز النشطاء، من بينهم غريتا تونبيري، لساعات قبل إعادتهم إلى بلدانهم.

الأسطول حالياً يتمركز شمال مصر، على بعد نحو 200 كيلومتر غرب غزة، في منطقة وصفها المنظمون بأنها “عالية المخاطر”، فيما يترقب العالم الساعات المقبلة لمعرفة مصير السفن ومئات المشاركين على متنها.

📌 المصدر: TT، AP