غضب متصاعد في غوتلاند: سكان عاجزون عن مغادرة الجزيرة بسبب أسعار العبارات الخيالية

تعيش جزيرة غوتلاند حالة من الغليان الشعبي بعد أن وصلت أسعار تذاكر العبارات إلى مستويات وصفت بـ “الجنونية”، مما جعل مئات السكان غير قادرين على السفر إلى البرّ السويدي حتى لأسباب صحية أو عائلية.

القصة بدأت عندما نشرت المقيمة أغنيتا كارلسون على فيسبوك تساؤلًا بسيطًا: “هل ما زال الناس يستطيعون مغادرة الجزيرة؟”، لتنهال عليها آلاف الردود الغاضبة. من بين نحو 2000 مشارك في استطلاعها، أكد 14٪ أنهم لم يعودوا قادرين على تحمّل تكلفة الرحلة إلى البر الرئيسي، بينما اعتبر فقط 14 شخصًا أن الأسعار الحالية “مقبولة”.

أغنيتا، التي تعاني من مشكلات صحية تتطلب العلاج خارج الجزيرة، تقول:

“كل رحلة تكلفني نحو ألف كرونة حتى مع الخصم الممنوح للمقيمين. كيف يُتوقع من المرضى والمتقاعدين تحمّل ذلك؟ السياسيون فشلوا في حماية السكان.”

الاحتجاج الشعبي تطوّر إلى حملة عامة وصلت إلى البرلمان الإقليمي، حيث شاركت أغنيتا في مجلس مرور جديد يضم ممثلين عن هيئة النقل وشركة Destination Gotland، وقدّمت خلاله شهادات مؤثرة من السكان الذين اضطر بعضهم لمغادرة الجزيرة نهائيًا بسبب الكلفة المعيشية والسفر الباهظة.

وتطالب أغنيتا اليوم بفرض ما أسمته “منحة الجزيرة” (Ö-bidrag) — وهي دعم حكومي دائم يجعل السفر من وإلى غوتلاند متاحًا بأسعار عادلة.

“من غير المنطقي أن يعيش الناس في عزلة داخل وطنهم. الجزيرة بحاجة إلى دعم حقيقي قبل أن تُفرغ من سكانها.”

من جانبها، أيدت مايت فوهلين، رئيسة المجلس الإقليمي لغوتلاند، هذه المطالب، ووصفت الأسعار الحالية بأنها “غير منطقية على الإطلاق”، مؤكدة أن سكان الجزيرة يعانون من أدنى مستويات الدخل في السويد، وأن الاتصال المنتظم بالبر الرئيسي شرط أساسي لبقاء غوتلاند جزءًا من التنمية الوطنية.

“لا يمكن أن ندفع أضعاف ما يدفعه باقي السويديين لمجرد مغادرة منطقتنا. الوضع غير عادل، ويجب أن يتغير فورًا.”

المصدر: TV4

محتوى مرتبط:  مأساة على طريق 83 شمال السويد…