تعيش مدينة يافله على وقع صدمة كبيرة بعد أن كشفت الشرطة أن منفّذ إطلاق النار الجماعي فجر السبت ليس سوى صبي يبلغ من العمر 13 عامًا، يشتبه بضلوعه في ست محاولات قتل وحيازة سلاح ناري خطير. الحادثة التي وقعت في شارع مزدحم بالمطاعم والمقاهي، أعادت إلى الواجهة قضية تجنيد الأطفال داخل شبكات العصابات السويدية.
الشرطة أوضحت أن الفتى أُلقي القبض عليه بعد دقائق من إطلاق النار، بالقرب من موقع الجريمة، حيث كان الذعر قد عمّ المكان مع سقوط ستة جرحى، بينهم قُصّر. وقد خضع الصبي فورًا للاستجواب بحضور مختصين في قضايا الأحداث.
وقالت كارين فيسن، رئيسة قسم التحقيقات في مقاطعة يافلبوري، إن الشرطة “في مرحلة جمع الأدلة وتحليلها”، مضيفة أن التحقيقات تسير بسرعة وأن لديهم “تصورًا واضحًا لما جرى”. لكنها رفضت الخوض في تفاصيل الدوافع، مشيرة إلى أن الحديث ما زال مبكرًا.
ووفق ما ذكره التلفزيون السويدي SVT، فإن الصبي ينتمي إلى بيئة مرتبطة بعصابات الجريمة المنظمة، رغم صغر سنه، وهو ما يثير قلق السلطات بشأن تزايد استغلال المراهقين في تنفيذ جرائم إطلاق النار.
الشرطة استبعدت وجود أي خلفية إرهابية، وأكدت جوزفين رودين، نائبة رئيس شرطة المنطقة المحلية، أن “الانتشار الأمني في وسط المدينة سيستمر لطمأنة السكان ومنع أي تصعيد إضافي”.
وفي تعليقها على خطورة الموقف، قالت فيسن:
“هذا النوع من الجرائم كان صادمًا قبل سنوات قليلة، أما اليوم فقد أصبح مؤلمًا لكنه للأسف لم يعد مفاجئًا.”
أربعة من الجرحى لا يزالون تحت الرعاية الطبية، فيما غادر اثنان المستشفى بعد تحسن حالتهم، وجميع الإصابات في الأطراف السفلية دون تهديد للحياة.
الشرطة دعت سكان يافله إلى تقديم أي معلومات أو صور أو مشاهدات عبر الرقم 114 14، مؤكدة أن “أي تفصيل صغير يمكن أن يكون حاسمًا في كشف ملابسات واحدة من أكثر القضايا صدمة هذا العام.”
المصدر: SVT، شرطة يافلهبوري