في خطوة فريدة من نوعها على مستوى العمل الشرطي في السويد، أعلنت شرطة نيبرو (Nybro) عن بدء تجربة جديدة تهدف إلى تسريع التحقيقات وتقريب الشرطة من الناس، من خلال تنفيذ الاستجوابات الميدانية في أماكن غير تقليدية مثل مواقع العمل أو حتى المقاهي.
الفكرة تقوم على ما أسمته الشرطة “الوحدة المتحركة للتحقيقات”، وهي مجموعة مكوّنة من ستة عناصر لا ينتظرون حضور المشتبه بهم أو الشهود إلى مركز الشرطة، بل يتوجهون إليهم مباشرة في مواقعهم لإجراء الاستجواب فوراً.
وقال رئيس التحقيقات في نيبرو يوهان بيترسون:
“ليس هناك ما يمنعنا من طرق الأبواب. بعض الأشخاص يتجنبون التواصل معنا، لكن حين نلتقيهم ميدانياً ننجح في حل قضايا إضافية أيضاً.”
هذه المبادرة جاءت استجابةً لتوجيهات المدير العام للشرطة السويدية، الذي شدد على ضرورة جعل التحقيقات أكثر سرعة ومرونة، خصوصاً في القضايا البسيطة والمتوسطة التي تتراكم عادة على مكاتب المحققين.
وضربت الشرطة مثالاً عملياً على صفحتها الرسمية في فيسبوك قائلة:
“إذا لم يرد شخص على مكالماتنا أو لم يحضر لجلسة التحقيق، فقد نجد أنفسنا في غرفة القهوة بمكان عمله عند التاسعة صباحاً لإجراء الاستجواب هناك.”
ورغم أن المجموعة لم تُجرِ بعد استجواباً فعلياً داخل غرفة قهوة، إلا أنها نجحت بالفعل في إعادة فتح قضايا مجمّدة، من بينها قضية تعود لعام 2024 أُغلقت مؤخراً بعد أول استجواب ميداني مباشر.
وتقود التجربة الشرطية ماتيلدا إيدسينيُس، التي أوضحت أن البرنامج بدأ منتصف أكتوبر وسيمتد لثلاثة أشهر قبل تقييم نتائجه. وإذا أثبت نجاحه، فسيجري تطبيقه في مناطق أخرى من السويد.
الخطوة لاقت ترحيباً واسعاً من المواطنين، الذين رأوا فيها طريقة عملية لتوفير الوقت وإنهاء القضايا بسرعة، وقال أحد المعلقين على صفحة الشرطة: “أخيراً نرى شرطة تنزل إلى الناس بدلاً من انتظار الناس أن يصعدوا إليها.”
المصدر: TV4






