تحولت رحلة صيد سياحية لعائلة سويدية في جزر لوفوتن شمال النرويج، يوم الجمعة، إلى حادث مأساوي بعد انقلاب قارب بطول 33 قدماً كان يقل أربعة بالغين وطفلين سويديين، إضافة إلى مرشد من شركة Nordic Sea Angling المنظمة للرحلة.
السلطات النرويجية أكدت أن ستة أشخاص جرى إنقاذهم، فيما لا يزال طفل من العائلة في عداد المفقودين حتى مساء الجمعة.
الحادث وقع قرب منتصف النهار، لتبدأ عمليات إنقاذ ضخمة شاركت فيها مروحيات وزوارق وطائرات مسيّرة. لكن المأساة تضاعفت حين فقد أحد أفراد هيئة الإنقاذ البحري النرويجية حياته أثناء العملية، بعد نقله إلى البر ومحاولة إنعاشه دون جدوى.
وزيرة العدل النرويجية أستري آس-هانسن وصفت ما جرى بأنه “مؤلم للغاية”، مشيرة إلى صعوبة تقبل أن يموت شخص وهو يحاول إنقاذ الآخرين.
من جهته، عبّر الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للرحلة، جيمي أندرشون، عن صدمته قائلاً: “نعمل منذ 21 عاماً في هذا المجال ولم نواجه حادثاً كهذا. الطقس لم يكن مثالياً، لكنه لم يكن سيئاً أيضاً، ولا نجد تفسيراً واضحاً لما حدث”. وأكد أن القارب سيُنقل إلى اليابسة للتحقيق في الأسباب.
الخارجية السويدية ذكرت لصحيفة أفتونبلادت أنها لم تُبلّغ رسمياً بالحادث بعد، بينما أصدرت خدمات الطوارئ في شمال النرويج بياناً عبّرت فيه عن بالغ الأسى لفقدان أحد أفرادها: “لقد خسرنا زميلاً لا يُقدّر بثمن في عمل الإنقاذ البحري، ونشارك الجميع حزنهم في هذا اليوم العصيب”.
المصدر: صحيفة VG النرويجية