تحولت مهمة إسعاف روتينية إلى مأساة دامية يوم السبت في بلدة هارمونغير – Harmånger التابعة لبلدية نوردانستيج – Nordanstig، بعدما تعرضت مسعفة تبلغ من العمر 40 عامًا لهجوم مباغت بسلاح حاد أنهى حياتها أثناء قيامها بواجبها.
تفاصيل الحادث
الشرطة السويدية أوضحت أنها تلقت بلاغ استغاثة عند الساعة 11:38 صباحًا من داخل سيارة الإسعاف. وعند وصول فرق الطوارئ، تبين أن المسعفة تعرضت لطعنات قاتلة خلال تدخلها لمساعدة أحد الأشخاص.
تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى، لكن الأطباء لم ينجحوا في إنقاذ حياتها.
بعد ساعات قليلة، تمكنت الشرطة من العثور على المهاجم، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، داخل منزل قريب من موقع الجريمة. وقد جرى اعتقاله بمساعدة الوحدة الوطنية الخاصة Nationella insatsstyrkan، التي استغرقت نحو ساعتين للسيطرة على الموقف.
ما وراء الاعتداء
حتى الآن، لم تكشف الشرطة عن الدافع وراء الجريمة. غير أن تقارير إعلامية سويدية أشارت إلى أن الشاب قد يعاني من اضطرابات نفسية (psykisk ohälsa)، خصوصًا وأن البلاغ الأصلي كان متعلقًا بمحاولة انتحار.
معلومات أولية من الجيران أوضحت أن الشاب كان معروفًا بسلوكه الخطير في المنطقة، وأنه كان يحمل سكينين أثناء الحادث. كما ترددت أنباء عن قيامه بنشر صور على تطبيق Snapchat بعد ارتكاب الجريمة مباشرة.
أسئلة غامضة
الحادث أثار تساؤلات عديدة، أبرزها:
-
كيف تمكن الشاب من مهاجمة المسعفة رغم وجود زميل آخر لها في فريق الإسعاف؟
-
لماذا استغرقت الشرطة وقتًا طويلًا قبل السيطرة على الوضع، رغم أن الضحية كانت موظفة في خدمة الطوارئ؟
صدمة وحزن في السويد
الحادث أحدث صدمة كبيرة في المجتمع السويدي، حيث نعت السلطات الضحية وأكدت أن التحقيقات جارية لكشف كافة ملابسات الجريمة.