قد يكون لديه وظيفة ثابتة ولغة سويدية ممتازة، ومع ذلك، يواجه الشاب البالغ من العمر 20 عامًا، مورتيزا أميري، تهديدًا بالترحيل. “إنه أمر غريب تمامًا”، يقول صاحب العمل لـ TN.
تأسست شركة Kamtech في أوربرو عام 2013 مع التركيز على استدامة العقارات والمباني. يتألف فريق العمل من نصفه مهندسين في مجال الطاقة حاصلين على درجة جامعية ونصفه الآخر رواد أعمال ذوي خبرة في مشاريع البناء. والآن، تواجه الشركة خسارة إحدى 34 موظفًا لديها.
لقد تلقى مورتيزا أميري، البالغ من العمر 20 عامًا، رفضًا لطلب اللجوء الخاص به ويواجه الترحيل إلى أفغانستان.
- إنه أمر غريب تمامًا. إنه زميل عمل رائع يؤدي عملاً رائعًا. لا نفهم السبب، يقول ماغنوس هيالتي-أكربلوم، الرئيس التنفيذي لشركة Kamtech، لـ TN.
“عشت معظم حياتي في السويد” وصل مورتيزا أميري إلى السويد خلال أزمة اللاجئين عام 2015، حيث كان عمره 13 عامًا وبدأ دراسته في المدرسة الابتدائية السويدية، ثم في المدرسة الثانوية. في ربيع عام 2017، تم تبني قانون المدارس الثانوية، وفي عام 2018، جاءت نسخة محدثة تسمح للشباب بالبقاء في السويد والدراسة في المدارس الثانوية إذا تم تحقيق بعض الشروط. أظهر تحقيق أجرته إكسبريسن أن 97٪ من الأشخاص الذين تم رفض طلباتهم بموجب قانون المدارس الثانوية كانوا من جنسية أفغانية، بما فيهم مورتيزا أميري.
يقول لـ TN إنه شعر بالقمع في أفغانستان على الرغم من كونه طفلًا عندما تعرضت أسرته وأصدقاؤه وأقاربه للاضطهاد. إنه ليس المجتمع الذي يرغب في العودة إليه.
- لا يمكنني تصور حياة أرى فيها النساء يتعرضن للضرب وعدم حقهن في التعليم وعدم معاملتهن كبشر. لقد عشت معظم حياتي في السويد. هنا تعلمت كيفية مواجهة الظلم وسأستمر في مواجهته في أي مكان في العالم أكون فيه، يقول مورتيزا أميري.
شاكرًا للدعم اللافت للنظر في مورتيزا هو أنه يحكي قصته بلغة سويدية مثالية تقريبًا بدون لهجة. في Kamtech، يشارك غرفة مع مارتن بوين، الذي يكتب عن مصير زميله في العمل على وسائل التواصل الاجتماعي: “بعد سنوات عديدة في السويد، أصبح مورتيزا برأيي متكاملًا في المجتمع وقام بكل شيء بشكل صحيح… ومع ذلك، يعتقد مصلحة الهجرة أنه لا يجب أن يبقى. الآن قد نضطر إلى طرد شاب في المجتمع السويدي لديه وظيفة وكفاءة مهمة ويعتمد على نفسه. لماذا؟”
مورتيزا أميري ممتن للدعم الذي يتلقاه من زملائه في العمل وصاحب العمل، وأن الدعم الذي يتلقاه ما زال يجعله قادرًا على مواصلة النضال. سيتلقى قرارًا من محكمة الهجرة بعد شهر تقريبًا بشأن استئنافه لقرار اللجوء.
- أشعر بالضغط الشديد في الوقت الحالي وأعاني نفسيًا كثيرًا. أخشى أن يتم ترحيلي بعد شهر، يقول مورتيزا أميري.
يقول ماغنوس هيالتي-أكربلوم إن الشركة تحاول ضبط حمل العمل لمورتيزا وفقًا لسير العملية القانونية لطلب اللجوء.
- بالإضافة إلى كتابة كل الإجراءات الرسمية اللازمة في العملية القانونية، لدينا أيضًا زملاء يقدمون الدعم الاجتماعي لمورتيزا. نحن نفهم أنه في بعض الأيام لا يكون بخير، لذلك لديه الفرصة للعمل من المنزل عندما يشعر بالحاجة لذلك. يجب أن يكون أمرًا مروعًا أن تحمل هذا على عاتقك طوال الوقت، يقول.
درس في الثانوية خلال عامين حصلت Kamtech على تلميح حول مورتيزا بعد أن أكمل تعليمه الثانوي الفني الثلاثي في غضون عامين فقط، وعرضت عليه مكانًا للتدريب. ثم استمر في العمل في الشركة وأصبح الآن معتمدًا كمنسق بناء بيئي.
- كان مورتيزا شابًا بخلفية تقنية، وقد أتاحت له فرصة للحصول على تدريب داخلي هنا وأصبح بسرعة جزءًا من العملية. الآن لديه وظيفة ثابتة مثل جميع الآخرين. لا تكون راتبه على نفس المستوى حتى الآن، ولكن لديه راتب جيد بالفعل، يقول ماغنوس هيالتي-أكربلوم.
يشير إلى تطور سياسي انتشر الإحباط والغضب في Kamtech مع تصاعد التهديد بالترحيل. يرى ماغنوس هيالتي-أكربلوم شخصيًا أنه تم حدوث تطور سياسي في المجتمع خلال السنوات الأخيرة أثر على موظفه.
- أفهم أن الناس يثورون بشأن بعض القضايا المتعلقة بالهجرة، ولكن لا يجب أن يحدث هذا. إنه خاطئ للغاية. غالبًا ما نتحدث عن هجرة القوى العاملة وأهميتها وضرورة أن يتكيف اللاجئون. هنا لدينا فعلاً شخص قام بالتكيف بشكل مثالي. إنه لغز بالنسبة لي أن يتم ترحيل شخص يفعل كل شيء بشكل صحيح. أفقد الثقة في نظامنا، يقول ماغنوس هيالتي-أكربلوم لـ TN.
