لم تكن ليلة السبت عادية في السويد، إذ شهدت مدينتا يافله ورينكبي موجتين جديدتين من العنف المسلح، خلّفتا قتيلاً ومصابين بجروح خطيرة، في مشهد بات يتكرّر بصورة مقلقة في أنحاء البلاد.
في يافله، دوّت أصوات الطلقات في أحد الأحياء السكنية، حيث عُثر على شاب في العشرينات من عمره مصاباً بجروح قاتلة، بينما نُقل آخر إلى المستشفى بحالة حرجة. أحد الشهود روى لصحيفة Gefle Dagblad أنه سمع “عدة طلقات متتالية وصراخاً مرعباً”، مضيفاً أن الشرطة كانت في الموقع خلال دقائق لتقديم الإسعافات قبل وصول فرق الطوارئ.
وبعد ساعات فقط، شهدت رينكبي شمال غرب العاصمة ستوكهولم حادثة إطلاق نار أخرى، أصيب فيها شاب يبلغ نحو 25 عاماً، ما استدعى انتشاراً أمنياً واسعاً في المنطقة.
الشرطة السويدية أعلنت أن التحقيقات جارية في الحادثتين، مرجّحة أن تكون جريمة يافله على صلة بنزاعات داخل شبكات الجريمة المنظمة، بينما لم يُعلن عن أي اعتقالات حتى الآن.
سياسياً، أثارت الليلة المأساوية موجة من ردود الفعل الغاضبة، حيث كتبت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرشون على منصة X:
“إنها ليلة مظلمة للسويد… إطلاق نار في ستوكهولم ومجدداً في يافله خلال فترة قصيرة. أفكاري مع الشباب الذين يشعرون بعدم الأمان، علينا أن نفعل كل ما يلزم لجعل السويد آمنة من جديد.”
أما وزير العدل غونار سترومر، فصرّح لقناة TV4 بأن هذه الأحداث “تؤكد ضرورة الاستمرار في محاربة الجريمة المنظمة بلا تراجع”، مؤكداً أن وزارته تتابع سير التحقيقات بشكل مباشر مع الشرطة لضمان القبض على الجناة.
ليلة أخرى تضاف إلى سلسلة العنف التي تهزّ المدن السويدية، وتزيد من حدة النقاش السياسي حول أسباب تفاقم الجريمة وفشل خطط الردع، في وقت ترتفع فيه الأصوات المطالِبة بتشديد القوانين وتوسيع الوجود الأمني في المناطق الساخنة.
المصدر: TV4






