هبوط جديد يضرب المحافظين والمعارضة تتقدم بثبات في سباق الانتخابات السويدية

في تطورٍ يعكس تبدّل المزاج الشعبي قبل عامٍ من الانتخابات، أظهر استطلاع حديث لمؤسسة Verian أن حزب المحافظين (Moderaterna) يواصل فقدان زخمه، مسجلًا أدنى نسبة دعم له منذ فبراير 2024، رغم الظهور الإعلامي الكثيف لرئيس الوزراء أولف كريسترشون وحملات الحكومة حول ميزانية الخريف.

النتائج كشفت أن المحافظين حصلوا على 17.9٪ فقط من نوايا التصويت، بينما سجّل التحالف المعارض بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي قفزة قوية، محققًا 52.8٪ مقابل 44.8٪ لأحزاب الحكومة الحالية.

وقال بير سودربالم من مؤسسة Verian إن “المحافظين يجدون صعوبة في استعادة ثقة الناخبين، فالمناظرات البرلمانية والنقاشات حول الميزانية لم تُحدث التأثير المرجو.”

الحزب الاشتراكي الديمقراطي واصل صعوده اللافت ليصل إلى 34.8٪، وهو أعلى مستوى له منذ مايو، في حين استقر حزب ديمقراطيو السويد (SD) عند 20.1٪ بعد فترة من النمو المتسارع. أما حزب الوسط (Centerpartiet) فقد تراجع إلى 4.7٪، ليصبح الأضعف بين صفوف المعارضة بسبب غياب الوضوح في مواقفه السياسية وتراجع حضوره الإعلامي.

الاستطلاع شمل نحو 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عامًا، وأُجري بين 22 سبتمبر و5 أكتوبر عبر منصة Sifo ومكالمات هاتفية للمسنين فوق 85 عامًا.

وبينما يواصل كريسترشون الدفاع عن سياسات حكومته وسط انتقادات متزايدة، تؤكد الأرقام أن الرياح السياسية في السويد تهب في اتجاه المعارضة.

المصدر: SVT