تتصاعد الخلافات داخل معسكر اليمين في السويد بعد إعلان حزب الليبراليين (Liberalerna) رفضه القاطع المشاركة في أي حكومة تضم وزراء من حزب ديمقراطيي السويد (SD)، وفق وثائق كشفتها قناة SVT قبل اجتماع حاسم للحزب اليوم الجمعة.
الليبراليون يتمسكون بالتحالف الحالي
الوثائق تُظهر أن الليبراليين يريدون استمرار التشكيلة الحكومية الحالية التي تضم المعتدلين (M) والمسيحيين الديمقراطيين (KD) والليبراليين (L) فقط، دون إشراك ديمقراطيي السويد بشكل مباشر في السلطة.
هذا الموقف يضع رئيس الوزراء أولف كريسترشون في موقف صعب، خاصة أن زعيم SD جيمي أوكيسون أكد مرارًا أن حزبه لن يدعم أي حكومة لا يكون جزءًا منها.
وقال أوكيسون في تصريحات سابقة: “سنصوّت ضد أي حكومة لا نشارك فيها”، مؤكدًا أن حزبه يطالب بحقائب وزارية في الحكومة المقبلة.
موهامسون: “SD لا يتصرفون بمسؤولية”
زعيمة الليبراليين سيمونا موهامسون شددت في مقال نشرته بصحيفة داغنز نيهيتر على رفضها إدخال SD في الحكومة، وكتبت:
“الأسباب واضحة: إنهم لا يتصرفون بمسؤولية، وليسوا حزبًا بورجوازيًا حقيقيًا. إشراكهم سيُضعف ثقة الناخبين ويشوّه هوية اليمين المعتدل.”
وأضافت أن حزبها مستعد لتحمل الانتقادات من أجل الحفاظ على “الهوية الليبرالية الحقيقية” حتى لو أدى ذلك إلى توترات داخل المعسكر الحاكم.
اجتماع حاسم وموقف مصيري
الاجتماع الداخلي المقرر اليوم يُعتبر “مصيريًا” داخل الحزب، إذ سيحدد الخط السياسي الرسمي للِّيبراليين في ما يُعرف بـ“البيان السياسي العام لعام 2025”.
أما القرار النهائي فسيُتخذ خلال مؤتمر الحزب في الخريف المقبل، حيث ستُحسم نهائيًا علاقة الليبراليين بحزب اليمين المتشدد.
أزمة داخل التحالف الحاكم
يرى مراقبون أن هذا الانقسام قد يُضعف تماسك تحالف تيدو الحاكم، ويجعل مهمة كريسترشون في تشكيل أي حكومة مستقبلية أكثر تعقيدًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات العامة عام 2026.
المصدر: SVT