تحولت مناظرة قادة الأحزاب السويدية في برنامج أجندة على شاشة SVT، مساء الأحد، إلى مواجهة حادة كشفت عمق التوتر بين الأحزاب، وسط تبادل للاتهامات والانتقادات الحادة، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “بعيد عن روح الديمقراطية السويدية الهادئة”.
النقاش انفجر حين هاجمت زعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستار تصريحات إيبا بوش، زعيمة الديمقراطيين المسيحيين، بشأن الحرب في غزة، إذ كانت بوش قد قالت إن “إسرائيل تقوم بخدمة للعالم”، لترد دادغوستار بعنف معتبرةً ذلك “تبريرًا لجرائم الحرب”. بوش لم تصمت، فقاطعتها قائلة: “أكملي الاقتباس من فضلك، قلت إن إسرائيل تقوم بخدمة للعالم بمحاولتها القضاء على تنظيم حماس الإرهابي”.
وتصاعد التوتر أكثر عندما وصفت زعيمة حزب الوسط آنا-كارين هات أداء دادغوستار بأنه “فوضوي ويجعل الاستوديو يبدو كدار شباب غير منضبطة”، لتتلقى دعمًا من زعيم ديمقراطيو السويد، جيمي أوكيسون، الذي قال إن المناظرة كانت “أكثر صخبًا من المعتاد”.
بعد انتهاء الحلقة، صرحت بوش بأن دادغوستار “أثبتت ما كنت أقوله تمامًا، فهناك سياسيون يتعمّدون تحريف كلام الآخرين بطريقة غير نزيهة”، بينما ردت دادغوستار بأن خصومها “يغضبون فقط لأنهم لا يريدون تحمّل المسؤولية عن سياساتهم الفاشلة”، مشيرة إلى أزمات الرعاية الصحية وخفض تعويضات البطالة.
أما زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين، ماغدالينا أندرسون، فرأت أن “ما جرى ليس أفضل يوم للديمقراطية في السويد، فقد امتلأت المناظرة بالأكاذيب والفوضى بدل الحوار المسؤول”.
وفي ختام الأمسية، اتفق الجميع – ولو ضمنيًا – على أمر واحد: أن الديمقراطية السويدية تمر بمرحلة توتر حقيقية تحتاج إلى نبرة أكثر هدوءًا وحوارًا أقل صراخًا.
المصدر: SVT