في لحظة اعتُبرت انتصارًا للشجاعة المدنية في مواجهة القمع، أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام في أوسلو عن فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدها.
اللجنة قالت في بيانها إن اختيار ماتشادو جاء “تقديرًا لشجاعتها وثباتها في مواجهة القمع السياسي، وسعيها الدؤوب لتحقيق انتقال سلمي نحو الديمقراطية رغم التهديدات والملاحقات”.
ماتشادو، البالغة من العمر 57 عامًا، تُعد من أبرز رموز المعارضة في فنزويلا. قادت جهودًا لتوحيد الصفوف ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو، ورغم الحظر السياسي المفروض عليها ومنعها من الترشح للرئاسة، واصلت نشاطها داخل وخارج البلاد داعيةً إلى انتخابات حرة ونزيهة.
اللجنة وصفتها بأنها “صوت الأمل لملايين الفنزويليين الذين يؤمنون بأن الشجاعة المدنية أقوى من العنف في وجه الطغيان”.
تأتي الجائزة في وقت تعاني فيه فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية خانقة، وسط اتهامات واسعة للنظام بانتهاكات لحقوق الإنسان وتضييق على الحريات العامة.
وبهذا الفوز، تُصبح ماريا كورينا ماتشادو أول شخصية فنزويلية تنال جائزة نوبل للسلام، وثالث امرأة من أمريكا اللاتينية تفوز بها منذ تأسيس الجائزة عام 1901. ومن المقرر أن تتسلم الجائزة رسميًا في 10 ديسمبر المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو، في الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل.