أظهرت دراسة حديثة أن فكرة زيادة المبلغ المخصص للعودة الطوعية إلى 600 ألف كرونة سويدية تلقى تأييداً لافتاً بين المهاجرين، خصوصاً المقيمين في المناطق التي تصنفها الشرطة بأنها “ضعيفة”، في حين يرفضها أغلب السويديين المولودين داخل البلاد.
الدراسة التي أجرتها مؤسسة Järvaveckan Research بالتعاون مع Indikator Opinion شملت نحو 4900 شخص، بينهم أكثر من 2700 يعيشون في مناطق تعاني من مشكلات اجتماعية واقتصادية حادة، غالباً في ضواحي المدن الكبرى. وبيّنت النتائج أن 39% من المشاركين ذوي الأصول الأجنبية في هذه المناطق يؤيدون فكرة رفع بدل العودة إلى بلدانهم الأصلية، مقابل 27% فقط في بقية المناطق.
في المقابل، اعتبر 38% من المقيمين خارج هذه المناطق أن الفكرة غير مناسبة، فيما وصفها 27% بالإيجابية. أما داخل “المناطق الضعيفة”، فتقارب الرأيان: 35% ضد الفكرة، و34% يؤيدونها.
وتوضح الأرقام أن القادمين الجدد هم الأكثر ميلاً لدعم المقترح، إذ أيده 46% ممن لم يمضِ على وجودهم في السويد أكثر من خمس سنوات، بينما انخفضت النسبة إلى 35% بين المقيمين منذ أكثر من عشرين عاماً. كما ارتفع التأييد بين الأشخاص المولودين خارج أوروبا إلى 42%.
المدير التنفيذي لمؤسسة Järvaveckan، أحمد عبدالرحمن، اعتبر أن هذه النتائج لا تُعد مفاجئة، قائلاً: “عندما يشعر الناس بأنهم غير مندمجين أو لا يُنظر إليهم كجزء من المجتمع، يصبح التفكير في العودة أو البدائل أمراً طبيعياً”.
أما على الصعيد السياسي، فقد انقسمت الآراء بوضوح؛ حيث رفض 60% من مؤيدي حزب البيئة (MP) و52% من ناخبي حزب اليسار (V) المقترح، بينما أبدى 47% من أنصار حزب ديمقراطيي السويد (SD) و45% من المسيحيين الديمقراطيين (KD) تأييدهم له.
رئيس قسم استطلاعات الرأي في Indikator Opinion، بار أوليسكوغ تريغفاسون، قال إن “المقترح لا يبدو جذاباً انتخابياً، لأن نسبة الرافضين له ما تزال أعلى بوضوح من المؤيدين، رغم ميل بعض الناخبين اليمينيين لدعمه”.
المصدر: مؤسسة Järvaveckan Research بالتعاون مع Indikator Opinion.





