في السويد، تتولى هيئة جباية الديون “كرونوفوغدن” (Kronofogden) مسؤولية استرداد مستحقات الدائنين عبر حجز ممتلكات المدين. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن عملية المصادرة قد تمتد إلى أشياء لا تُسجّل رسميًا باسم الشخص، طالما وُجدت بحوزته ويُفترض أنه يستخدمها.

فإذا كان المدين مثلاً يقود سيارة أو يرتدي ساعة لا تحمل اسمه، يمكن أن تعتبرها الهيئة من ممتلكاته، ما لم يُقدَّم ما يثبت العكس. وهنا تقع المسؤولية على المالك الحقيقي لتقديم فواتير الشراء أو وثائق الملكية خلال فترة قصيرة، وإلا فالأغراض قد تُباع لتسديد الديون. والقرار النهائي يعود إلى المحكمة.

🏠 مصادرة الممتلكات في العلاقات المشتركة

حتى في حالة السكن المشترك (Sambo)، يمكن أن تُصادَر بعض الأشياء من المنزل إذا لم ينجح الطرف الآخر في إثبات أنه المالك الفعلي لها. لذلك يُنصح كل من ينتقل للعيش مع شخص جديد بالاحتفاظ بوثائق وفواتير وصور تؤكد ملكيته للأغراض الخاصة به.

🔒 ممتلكات يحميها القانون

رغم أن صلاحيات “كرونوفوغدن” واسعة، فإن القانون السويدي يضمن حماية ما يسمى بـ “الممتلكات المحمية” (Beneficiell egendom) — أي الأشياء الأساسية للحياة اليومية مثل:

• السرير ومستلزمات النوم

• الهاتف المحمول

• الحاسوب المستخدم للدراسة أو العمل

• الأثاث الأساسي

• التلفاز العادي

لكن إن كانت السيارة أو التلفاز فاخرين بشكل مبالغ فيه، فيمكن بيعها وتخصيص مبلغ بسيط للمدين لشراء بديل أكثر تواضعًا. أما الأشياء ذات القيمة الشخصية مثل خاتم الزواج، فعادةً لا تُصادَر إلا إذا كانت قيمتها المالية مرتفعة جدًا.

⚖️ كيف تتم عملية الحجز؟

تتدرج الهيئة في خطواتها بهدف تقليل الضرر على المدين، فتبدأ عادةً بـ:

1. الأموال النقدية المتوفرة.

2. اقتطاع جزء من الراتب أو الدخل الشهري.

3. الأرصدة البنكية والأسهم.

4. الممتلكات المنقولة مثل السيارات أو الشقق.

5. العقارات في حال لم تكفِ باقي الأصول.

🧾 حق الاعتراض

من حق أي شخص يرى أن عملية الحجز غير عادلة أن يطعن في القرار أمام المحكمة، حيث تُراجع القضية بشكل مستقل قبل صدور الحكم النهائي.