في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد من العاصمة الصينية بكين أن السويديين سيتمكنون قريباً من دخول الصين من دون الحاجة إلى تأشيرة، في خطوة وُصفت بأنها تحول إيجابي بعد سنوات من البرود في العلاقات بين البلدين.
وقالت الوزيرة في تصريحاتها من بكين إن القرار المنتظر “يسعد الحكومة السويدية كثيراً، فالصين وجهة رئيسية للسياحة والتجارة، لكننا ننتظر حالياً التفاصيل النهائية حول كيفية تطبيقه”.
خلفية القرار
كانت الصين قد خففت في يوليو الماضي شروط التأشيرات لعدد من الدول الأوروبية في إطار جهودها لإنعاش السياحة بعد جائحة كورونا، غير أن السويد لم تكن ضمن تلك الدول، ما أثار في حينه تساؤلات حول العلاقات الثنائية التي توترت بسبب قضايا حقوق الإنسان واحتجاز مواطنين سويديين، من بينهم الناشر غي مينهاي.
عودة تدريجية للثقة
زيارة مالمير ستينرغارد الحالية إلى بكين تُعد مؤشراً على تحسن تدريجي في الاتصالات السياسية والاقتصادية، وسط رغبة مشتركة في إعادة بناء الثقة وفتح صفحة جديدة في العلاقات.
فوائد اقتصادية متوقعة
مصادر دبلوماسية في ستوكهولم وصفت الخطوة بأنها إشارة إيجابية من بكين تجاه استوكهولم، مشيرة إلى أن إلغاء التأشيرات سيساهم في تنشيط حركة السياحة والاستثمار ويمنح الشركات السويدية فرصة أوسع للتوسع في السوق الصينية، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والطاقة الخضراء.
واختتمت الوزيرة تصريحها بالتأكيد على أن الحكومة السويدية ستعلن تفاصيل القرار فور صدوره رسمياً من الجانب الصيني، مؤكدة أن “الحوار بين البلدين يسير في اتجاه بنّاء ومتفائل”.
المصدر: SVT