في واحدة من أكبر عمليات الضبط خلال السنوات الأخيرة، أعلنت مصلحة الجمارك السويدية عن توقيف امرأة فرنسية (47 عاماً) حاولت تهريب كميات ضخمة من المخدرات داخل حقيبتها، تقدر قيمتها السوقية بنحو 17.5 مليون كرون سويدي.
المرأة كانت على متن قطار أوريسوند القادم من كوبنهاغن، وتم توقيفها عند نقطة التفتيش في محطة هيليه (Hyllie) بمدينة مالمو في أبريل الماضي. وخلال التفتيش، كشف كلب الشرطة عن وجود مواد مخدرة داخل أمتعتها، ليُعثر على 1346 كبسولة هيروين و460 كبسولة كوكايين مخفية بإحكام داخل الحقائب، بوزن إجمالي يقارب 20 كيلوغراماً.
شبكة تهريب منظمة
التحقيقات أظهرت أن الموقوفة لم تكن جديدة على هذا المسار، إذ تبين أنها سافرت 28 مرة بين فرنسا والسويد منذ عام 2022، مستخدمةً وسائل النقل العامة من باريس مروراً بهامبورغ وكوبنهاغن وصولاً إلى السويد. وكانت تقيم بعد كل رحلة لبضعة أيام في فنادق رخيصة غرب ستوكهولم قبل أن تعود إلى بلادها.
أسلوب تهريب “احترافي”
بحسب إنغريد لامبرت من الإدارة الجنائية في مصلحة الجمارك بالمنطقة الجنوبية، فإن طريقة الإخفاء تتشابه مع أساليب معروفة لعصابات دولية.
وقالت في بيان: “التهريب كان منظماً للغاية. المهرّبون يصلون عبر القطارات أو الحافلات ويحملون كبسولات مخصصة عادةً للبلع، لكنها تُخفى هذه المرة داخل الجوارب والحقائب”.
توجيهات عبر تطبيقات مشفّرة
الشرطة اكتشفت أن المرأة كانت على تواصل دائم مع أشخاص في الخارج عبر تطبيقات مشفرة مثل تلغرام وواتساب وسناب شات، حيث كانت تتلقى تعليمات مفصّلة حول الرحلات وأماكن الإقامة.
وخلال الاستجواب، ادّعت أنها تزور أختها في ستوكهولم للمرة الأولى، لكنها لم تتمكن من تفسير تكرار سفرها أو وجود هذه الكميات الكبيرة في حقيبتها.
عقوبة قاسية بانتظارها
النيابة العامة وجّهت إليها تهمة تهريب مخدرات من الدرجة الأشد (synnerligen grov narkotikasmuggling)، وطالبت بالسجن لسنوات طويلة يتبعها ترحيل نهائي من السويد.
مصلحة الجمارك حذّرت من أن القضية ليست حالة منفردة، مشيرةً إلى ازدياد عمليات تهريب مماثلة عبر طرق النقل العام الأوروبية، في ما اعتبرته اتجاهاً خطيراً جديداً لشبكات المخدرات الدولية.
المصدر: TV4