أصدرت محكمة سويدية حكمًا بالسجن والترحيل بحق أربعة رجال رومانيين، بينهم ثلاثة أشقاء في العشرينات ورجل رابع يبلغ 44 عامًا، بعد إدانتهم بسرقات واسعة استهدفت كنائس في عدة مناطق من البلاد.
القضية كشفت عن سرقة ما يقارب 630 مترًا مربعًا من ألواح النحاس من أسطح كنائس في مدن كرامفورس، أوبسالا، ماريستاد، وسترينغناس خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، بقيمة تجاوزت 3 ملايين كرونة سويدية.
شبكة منظمة وتخطيط مسبق
التحقيقات أظهرت أن العصابة كانت على ارتباط بتجار معادن غير شرعيين، حيث تم بيع المسروقات لمعامل إعادة التدوير من دون التحقق من مصدرها. كما عُثر في أحد هواتف المتهمين على نحو 88 عملية بحث عن كنائس وكبائن جنائزية في أنحاء البلاد، ما أكد الطابع المنهجي والمخطط للجرائم.
الأحكام والعقوبات
الأحكام تراوحت بين عام ونصف إلى عام وتسعة أشهر سجن، إضافة إلى قرار إبعادهم عن السويد مع منع دخول لمدة عشر سنوات. وأكدت الشرطة أن هذه الشبكات الدولية لا تقتصر على تهريب المعادن إلى الخارج، بل تعتمد أيضًا على تجار محليين يشترون المسروقات، ما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة على سوق الخردة والمعادن.
تحذيرات وخسائر ثقافية
الخبير في العمليات الشرطية الوطنية دانييل إيفانسون دعا الكنائس والبلديات إلى تعزيز أنظمة المراقبة والإبلاغ عن أي نشاط مريب، مشيرًا إلى أن الخسائر لا تقتصر على القيمة المادية للنحاس، بل تشمل أيضًا أضرارًا ثقافية وفنية لا يمكن تعويضها.
وبرغم إنكار بعض المتهمين للسرقات الأكبر، فقد اعترف الأشقاء الثلاثة بسرقة سقف كنيسة في كرامفورس، مبررين فعلتهم بـ”الاستعجال واليأس”. ويُذكر أن بعضهم سبق أن أُدين بسرقات مشابهة في نورناس كابيل بدالارنا.