مع اقتراب السويد من موعد انتخاباتها العامة في سبتمبر 2026، بدأت الصورة السياسية تزداد تعقيدًا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تباينًا حادًا بين فرص المعارضة وحكومة تيدو.
استطلاع DN/Ipsos قدّم مشهدًا واضحًا لمصلحة المعارضة؛ إذ بيّن أن الأحزاب الأربعة المعارضة (الاشتراكيون الديمقراطيون S، اليسار V، البيئة MP، والوسط C) قد تحصد ما نسبته 52% من الأصوات، أي ما يعادل 191 مقعدًا برلمانيًا. في المقابل، لا تتجاوز مقاعد أحزاب تيدو (المحافظون M، ديمقراطيو السويد SD، الديمقراطيون المسيحيون KD، والليبراليون L) 158 مقعدًا. الأخطر أن الليبراليين سجلوا 3% فقط، ما يعني سقوطهم خارج البرلمان إذا جاءت النتيجة مطابقة.
صحيفة DN أشارت إلى أن الفارق البالغ تسع نقاط مئوية غير مسبوق في هذه المرحلة، مؤكدة أن أي حكومة في التاريخ الحديث لم تنجح في قلب تأخر بهذا الحجم قبل عام واحد من الانتخابات.
لكن استطلاعًا آخر من Demoskop/SvD رسم لوحة مغايرة، إذ أظهر تقلص الفارق بين المعسكرين إلى 5,5 نقاط مئوية فقط. ورغم أن الليبراليين بقوا ضعفاء عند 2,3%، إلا أن ارتفاعًا طفيفًا في دعم المحافظين والديمقراطيين المسيحيين أعطى إشارة إلى ما وصفه الخبير يوهان مارتينسون بـ“تعافٍ محدود” لمعسكر تيدو.
أما الأحزاب الصغيرة فما زالت في وضع هش: حزب البيئة تراوح بين 4,6% و6,5%، وحزب الوسط بين 4,8% و6%.
ويرى محللون أن هذه الأرقام تؤكد أن الانتخابات ما زالت مفتوحة على جميع الاحتمالات، خصوصًا مع وجود شريحة من الناخبين المترددين (قرابة 3% وفق Ipsos) التي قد تميل الكفة لأي من الطرفين في اللحظة الأخيرة.
المصدر: Dagens Nyheter – Svenska Dagbladet