في واحدة من أكبر الدراسات الطبية التي أُجريت في السويد حتى الآن، توصل باحثون إلى أن بعض حبوب منع الحمل الهرمونية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بنسب تختلف باختلاف نوع الهرمون المستخدم فيها.
الدراسة شملت أكثر من مليوني امرأة تتراوح أعمارهن بين 13 و49 عاماً، وكشفت وجود تباينات واضحة بين أنواع “البروجستين” (Gestagener) الداخلة في تركيبة الحبوب. بعض الأنواع ارتبطت بزيادة في الخطر تصل إلى نحو 50 بالمئة، فيما أظهرت أخرى ارتفاعاً طفيفاً أو تأثيراً غير ملموس.
الباحثة آسا يوهانسون من جامعة أوبسالا، التي قادت الدراسة، شددت في حديثها لـ TV4 على أهمية أن تناقش النساء نوع وسيلة المنع الأنسب لهن مع الطبيب أو الممرضة قبل البدء باستخدامها، مشيرة إلى أن الاختلاف في نوع الهرمون يحدث فرقاً كبيراً في مستوى المخاطر.
🔹 تفاصيل الأرقام:
-
الحبوب التي تحتوي على ديسوجيستريل مثل Cerazette وDesolett وMercilon رفعت خطر الإصابة بسرطان الثدي بنحو 50%.
-
الأنواع التي تحتوي على ليفونورجسترال مثل Trionetta وNeovletta وPrionelle أظهرت زيادة أخف (حوالي 20%).
-
أما تلك التي تعتمد على دروسبيرينون مثل Yaz وYasmin أو الحقن طويلة المفعول، فلم تُظهر أي ارتفاع يُذكر في الخطر.
مع ذلك، أكدت يوهانسون أن هذه النتائج لا تعني ضرورة التوقف عن استخدام وسائل المنع الهرمونية، موضحة أن لها فوائد مهمة مثل تقليل خطر سرطان المبيض وتنظيم الدورة وعلاج النزيف الغزير.
وأضافت أن الخطر الإضافي يظل “مطلقاً صغيراً”، لكنه يصبح ذا أهمية خاصة لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي أو عوامل وراثية لسرطان الثدي، كما أن التأثير يتراجع تدريجياً بعد التوقف عن الاستخدام، ليختفي تقريباً خلال خمس سنوات.
هذه النتائج تفتح الباب أمام نقاش واسع في السويد حول كيفية تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة للنساء بشأن خيارات منع الحمل، بحيث تُراعى الفروق الفردية بين الفوائد والمخاطر.
المصدر: التلفزيون السويدي TV4






