دروس من الأزمات السابقة
الدراسة استعرضت أربع أزمات كبرى عصفت بأوروبا في السنوات الأخيرة، من بينها جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، وأظهرت أن الطلب على السيولة النقدية يقفز بشكل حاد عند وقوع أحداث غير متوقعة. ففي السويد مثلاً، ارتفعت عمليات السحب النقدي بشكل واسع عام 2022 مع بداية الحرب، بينما شهدت إسبانيا والبرتغال حالات مشابهة خلال انقطاعات الكهرباء الواسعة هذا العام.
توصيات خاصة للسويد
تعتبر السويد حالة مهمة في هذا الملف، حيث يشجع الخبراء السكان على الاحتفاظ بما يغطي حاجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ووقود لمدة أسبوع كامل على الأقل. هيئة الحماية المدنية والطوارئ السويدية MSB تنصح بشكل محدد بوجود 2000 كرونة سويدية نقداً في متناول كل أسرة، تحسباً لانقطاع الأنظمة الرقمية أو تعطل البطاقات البنكية.
النقد… الإطار الاحتياطي للمجتمع
الحكومة السويدية شددت مراراً على أن النقد سيبقى أداة أساسية لشراء المواد الحيوية كالأدوية والمواد الغذائية والوقود، مهما تقدمت أنظمة الدفع الرقمية. ويصف الباحثون النقود الورقية بأنها “الإطار الاحتياطي” الذي يحمي استقرار المجتمع في الأوقات الحرجة.
وهكذا، تبدو النصيحة واضحة: امتلاك بعض الكاش في المنزل ليس رفاهية، بل خطوة بسيطة تعزز قدرة الأسر والمجتمعات على الصمود أمام أي أزمة مفاجئة.